ليكن يوم الثلاثين من كانون الأول / يناير 2016 يوما عالميا
للحقوق الوطنية والنضال ضد العنصرية
الأخوات والأخوة رؤساء واعضاء هيئات الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب
تحية الوطن المعطر بعبق الشهادة،،،
وسط الهجوم الشامل الذي تشنه حكومة الاحتلال والتطرف والتمييز العنصري برئاسة بنيامين نتنياهو على كل رموز ودلالات الوجود الفلسطيني على أرض الوطن. وفي سياق محاولاتها المحمومة لقمع الهبة الشعبية العارمة، وما أكدته الهبة من مظاهر وحدة وتضامن وتساند كفاحي بين مختلف قطاعات شعبنا وتجمعاته. تواصل هذه الحكومة المتطرفة هجمتها على الحقوق والمكتسبات السياسية والمدنية لأبناء شعبنا الصامدين على ارض آبائهم واجدادهم في الجزء المحتل من الوطن عام 1948.
فقد أقدمت حكومة نتنياهو مؤخرا، مدعومة بمختلف أطراف واجسام المؤسسة الصهيونية الحاكمة (حكومة وكنيست ومؤسسات امنية وجهاز قضائي) على إخراج الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في المناطق المحتلة عام 1948 من إطار القانون، وترافق ذلك مع إغلاق ومصادرة أملاك عشرات الجمعيات الخيرية والاجتماعية والصحية والتعليمية. وإلى جانب ذلك تتواصل حملات التحريض على قادة الجماهير العربية في الداخل بما في ذلك النواب المنتخبون ورؤساء وقادة الأحزاب والمجالس البلدية والمحلية، كما يستمر تنفيذ مخطط (برافر) للتطهير العرقي في النقب، إلى جانب استمرار شتى اشكال التمييز والإجحاف في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية كما تثبت ذلك الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية الإسرائيلية.
إن هذه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية ليست مجرد ردة فعل انتقامية أو عارضة بسبب موقف سياسي معين لهذا الطرف او ذاك، بل هي جزء لا يتجزأ من عملية تحول إسرائيل رسميا إلى دولة تمييز عنصري Apartheid ، وهي عملية محكومة بأن تتسع وتشمل كل مكونات شعبنا في الداخل، وتجد ترجماتها اليومية في التنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي استكمال إجراءات التمييز العنصري ومصادرة الحقوق السياسية والمدنية لهذا الجزء العزيز من شعبنا الباقي في الأراضي المحتلة عام 1948.
لقد شاركت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع تنسيقي قيادي ضم ممثلين عن مؤسسات شعبنا في الداخل مع قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي ( فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي) في الاراضي المحتلة عام 1967، واتفق على اعتبار يوم الثلاثين من كانون الأول /يناير (30/1/2016) يوما عالميا لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948.
وتتوجه دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى كل جالياتنا ومؤسساتها وأطرها واتحاداتها في بلدان المهجر والاغتراب بدعوة حارة للمشاركة الفاعلة في هذا اليوم الوطني ونقترح عليكم في هذا المجال المهام التالية:
  • المبادرة إلى تشكيل لجان تحضيرية في كل تجمع أو بلد من بلدان الاغتراب لإحياء المناسبة ومتابعة المهام المرتبطة بها.
  • إعداد ملف متكامل وباللغات المناسبة لعرض القضية وإبراز مظاهر التمييز العنصري ضد شعبنا ويمكن للدائرة تزويدكم بما ترونه مناسبا.
  • الاتصال بممثلي الجاليات العربية والاسلامية والصديقة والاستعانة بها لإحياء اليوم المذكور
  • الاتصال بالقوى السياسية والاجتماعية في كل بلد ووضعها في صورة الموقف والتحرك.
  • الاتصال بمنظمات وهيئات مكافحة التمييز العنصري ودعوتها للاضطلاع بدورها
  • عقد اجتماعات موسعة ما أمكن مع إشراك ممثلي المجتمعات المحلية، والحرص على إصدار قرارات وتوصيات واضحة ضد التمييز العنصري.
  • ربط النشاطات في اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل بحملات مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وسحب الاستثمارات منها.
  • يمكن استضافة ممثلين عن قوى شعبنا ومؤسساته في الداخل للمساعدة في عرض القضية.
  • ضرورة مخاطبة الهيئات الدولية المناسبة ( الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، البرلمان الأوروبي)
  • الحرص على أوسع تغطية في وسائل الإعلام الوطنية والعالمية.
الأخوات والأخوة رؤساء وممثلي الجاليات،،،
إن وقوفنا مع شعبنا، مع مفجري يوم الأرض، ومع حماة الهوية الوطنية الفلسطينية والمدافعين عن أرضنا ووجودنا هو وقوف مع أنفسنا ومع حقوقنا الوطنية، فليكن يوم الثلاثين من كانون الأول /يناير يوما فلسطينيا عالميا للحقوق الوطنية الفلسطينية ولتتحد كل جهود في كل تجمعات شعبنا لإنجاح هذا اليوم المميز.
مع التقدير والاحترام
رام الله 2016/1/5
تيسير خالد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس دائرة شؤون المغتربين

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف