تلبية لنداء لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في الداخل وضمن توجيهاتوزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، ودعوات دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية لإعلان يوم 30 يناير 2016 اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، نظمت سفارة فلسطين في رومانيا وبالتعاون مع فعاليات وأبناء الجالية الفلسطينية، يوم الثلاثاء 02.02.2016 مهرجان تضامني لدعم حقوق الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر

وشارك في المهرجان سفراء الدول العربية والصديقة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في رومانيا، وممثلين عن وزارة الخارجية الرومانية وعن الأحزاب السياسية الرومانية، كما شارك في المهرجان ممثلي منظمات المجتمع المدني الروماني وممثلي الجالية العربية والإسلامية والأخوة أبناء الجالية الفلسطينية وممثلي مؤسسات إعلامية.

في كلمته أمام المشاركين، رحب سفير دولة فلسطين الأخ فؤاد كوكالي بالحضور، وشكر مشاركتهم وتضامنهم مع حقوق شعبنا في الداخل، كما وجه الشكر للأخ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في الداخل الذي حل في بوخارست خصيصا للمشاركة في المهرجان، و رحب سعادته أيضا بالناشط الإسرائيلي إتاي إبشتين المدافع المستمر عن الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر.

عرض الأخ محمد بركة للمشاركين، الإجراءات العنصرية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الداخل و المتمثلة بالإجراءات القانونية الإقصائية التي إتخذتها و تتخذها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إجراءات أتاحت للسلطات الإسرائيلية تضييق الخناق على الفلسطينيين في الداخل و تحويل حياتهم اليومية أمر لا يُطاق، بداية بمصادرة أراضيهم، ومرورا بالإجراءات التي من شأنها الحد من تطورهم كأفراد ومجموعات، الإجتماعي والثقافي والإقتصادي، في هذا السياق أطلع بركة المشاركين على إحصائيات تدلل على السياسة العنصرية للسلطات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في الداخل، إجراءات تقوم بها إسرائيل في ظل صمت عالمي مريب، صمت أدى و يؤدي لتشجيع إسرائيل بالمضي قدما بالقيام بمزيد من، مصادرة الأراضي، هدم البيوت، تهجير وشطب قرى فلسطينية، خاصة في النقب العربي، لغرض بناء مستوطنات جديدة. في نهاية كلمته، وجه الأخ بركة نداء للعالم الحر "الديمقراطي" أن يصحو من كبوته و يمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية لكي تحترام حقوق شعبنا الفلسطيني في العدالة و المساواة و حقه على أرضه، أرض آبائه و أجداده و الحفاظ على إنتمائه القومي والثقافي.

الناشط إيتاي إبشتين، كشف في كلمته عن تنكر السلطات الإسرائيلية لقررات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق السكان الأصليين. ورفضها التوقيع على المعاهدات الدولية بالخصوص، التي تعترف وترسخ حق السكان الأصليين على أرضهم وحقهم بممارسة حقوقهم الكاملة ضمن النظام السياسي القائم، وأشار أن رفض الحكومات الإسرائيلية لهذه القرارات كان سببه ما نشهده حاليا و ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية العنصرية من، مصادرة الأراضي، هدم البيوت وقرى كاملة، وشرح للحضور بشكل موسع عن الإجراءات العنصرية الإسرائيلية في منطقة النقب، إجراءات تندرج تحت مسمى التطهير العرقي للسكان الأصليين، سياسة إسرائيلية قائمة ومستمرة منذ إنشائها في العام 1948 وقبل ذلك.

تخلل المهرجان معرض صور تعكس مدى العنصرية التي وصلت له الحكومة المتطرفة الدينية في إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في الداخل و في مناطق دولة فلسطين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف