- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2013-06-10
أقامت سفارة دولة فلسطين في بلغاريا ندوة ''طاولة مستديرة'' وذلك بالتعاون مع الجمعية الدبلوماسيَّة البلغاريَّة والرابطة الوطنيَّة للعلاقات الدوليَّة وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسِّتِين لنكبة فلسطين0
واقيمت الندوة في مبنى وكالة الأنباء البلغارية ( ب ت أ ) واستمرت لمدة ساعتين. وأدار الحوار السفير ليوبومير كيوتشكوف - نائب وزير خارجية بلغاريا السابق وسفير بلغاريا لدى المملكة المتحدة، الذي اشار بدوره الى الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، اكد بدورة على ان الحل المتاح هو حل الدولتين، الذي يجب الاتزام به وتطبيقه.
وإفتتحَ السفير أحمد المذبوح، سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا، الندوةَ بكلمةٍ، قام فيها بعرضٍ مفصل لتطور القضية الفلسطينية، مرفقا ذلك عرض لوحاتٍ وصورٍ توضيحيّة.
واشار في البداية الى دور بريطانيا وبخاصة وعد بلفور (عام 1917) و الذي بموجبه وعدَ بإقامة وطنٍ قومي لليهودِ في فلسطين وذلك حتى قبل أن يطئ الإنكليزُ أرضَ فلسطين، واشار سعادته الى الى قرار التقسيم رقم (181) 29 نوفمبر 1947، والذي لم يكن عادلا وكان مجحفا بحق الشعب الفلسطيني، حيث قسَّم فلسطين التي كان أكثر 70% من سكانها من العرب الفلسطينيين إلى دولتين، وأعطى القرار أكثر نصف فلسطين (55%) للدولة اليهودية التي يتساوى فيها تقريبا عدد الفلسطينيون واليهود، اما الدولة العربية فغالبية سكانها من الفلسطينيين مع اقلية يهودية، وأبقى منطقة القدس (2%) تحت إشراف دولي. طُبِّقَ الشق الأول فقط من قرار التقسيم فأقيمت إسرائيل بينما لم تُقمْ دولة فلسطين إلى يومنا هذا".
واكد ان ما حصل للشعب الفلسطيني هو عملية تطهير عرقي من وطنه وتحويله الى شعب لاجئ واحلال سكان آخرين مكانهم، واكد ان اسرائيل ما زالت تستعمل اساليبها غير القانونية وغير الشرعية لطرد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ارضه عبر مواصلة الاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الاراضي واعتقال المناضلين من ابناء شعبنا.
وبين ان عملية السلام تمر بظروف صعبة بسبب الشروط الاسرائيلية المسبقة مثل الاعتراف بيهودية اسرائيل الامر الذي يخالف القرارت الشرعية وخاصة قرار التقسيم الذي اعطى اسرائيل شرعية لوجودها الذي لم يكن ينص على دولة عرقية خالصة، عدا عن أن عند توقيع إتفاقيات السلام مع مصر والأردن لم يكن هذا الشرط مطروحا.
واضاف ان على اسرائيل التوجه الى الامم المتحدة لتغيير طابع دولتهم. وأنه لا بد من انتهاز الفرصة الذهبية التي تقدمها مبادرة السلام العربية التي تعرض حلا متوازنا للصراع بين الطرفين وتدعوا لتطبيق حل الدولتين، الذي أصبح مهدداً بسبب الأنتهاكات والاعمال الغير شرعية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من استمرار لبناء المستوطنات وتهويد القدس وبناء جدار الفصل واستمرار حصار قطاع غزة ومصادرة الاراضي وغيرها الكثير.
وقال سعادته: "تريد إسرائيل دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقطعة الاوصال على اقل من نصف الاراضي الفلسطينية المحتلة إثر عدوان عام 1967، على ان لا تكون لهذه الدولة اي سيادة على معابرها وحدودها البحرية والجوية والبرية."
واكد على وجود حوالي 5 آلاف اسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، الامر الذي يتطلب من اسرائيل اطلاق سراحهم كتعبير عن جديتها في المفاوضلت والتزامها بالقرارات الدولية.
وأعاد السفير للذكر أنه في أواخر العام الماضي نالت فلسطين اعترافاً دولياً بأصوات 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مستقلة وظهرت قانونياً على خارطة العالم.
الكلمة الثانية كانت للسفير نيكولاي نيكولوف - نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجيّة البلغارية والسفير البلغاري السابق لدى فلسطين، وتحدث سعادته عن الطريق الطويل لعملية السلام والصعوبات التي تعترضها0 واكد على العلاقات الوثيقة التي تربط بين بلغاريا وفلسطين.
ثم تلاه السفير فينتسيسلاف كينيف - السفير السابق لبلغاريا لدى ليبيا ولبنان، فتحدَّث بشكل مسهب عن معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة ظلم ووحشية الإحتلال الإسرائيلي فتطرَّق إلى الجدار العنصري وإعتقال الفلسطينين ورفض إسرائيل حق العودة للاجئين إلى وطنهم أو تعويضهم وقال إنَّها دولة تشرِّع إعتقال الأطفال والقُصَّر وتحدث عن سرقة المياه وعن حصار غزة وعن عمليات الإستيطان .
ثمَّ قام البرفيسور زخاري زخارييف -مدير مؤسسة ''سلافياني'' بمتابعة وإدارة الحوار وابدى استغرابه واستهجانه من الموقف البلغاري في الامتناع عن التصويت لقبول فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة واكد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
رئيس جمعية الأمم المتحدة في بلغاريا إيفان غارفالوف، وهو سفير سابق لبلغاريا في الأمم المتحدة ونائب وزير الخارجية سابقاً، تحدث عن ذكرياته ومعرفته لأحمد الشقيري وعن صداقته مع ياسر عرفات وتحدَّث عن دخول عرفات إلى الأمم المتحدة وكيفَ أنَّه حينما كان عرفات جالساً بالقرب منه وكان مسدسه ظاهراً للعيان، وقال إن السفير الإسرائيلي تحدَّث بلغة بلغاريةٍ سليمة معه وإستغرب كيف يتحدثان لغةَ واحدة ،لكن مواقفهما مختلفة فقال السيِّد غارفالوف أنَّ بلاده بلغاريا تقف إلى جانب الحق العادل.
وأكَّد أن دولة فلسطينية ستنشأ في نهاية المطاف. وتحدٌّث عن الأسرى وقال إسرائيل قد أعتقلت منذ عام67 أكثر من سبعمئة ألف فلسطيني، واضاف بأنه كان بالاجدر للدبلوماسية البلغارية ان تصوت لصالح الحق والعدل في الامم المتحدة لصالح دولة فلسطين بدل الامتناع عن التصويت.
وبعد ذلك أعطيت الفرصة للأسئلة والمداخلات فتحدَّث الصحفي الأشهر والمخضرم في بلغاريا السيِّد إيفان غاريلوف الذ يوجهه انتقادا حادا للساسة البلغار بسبب الامتناع عن التصويت لصالح فلسطين في الامم المتحدة العام الماضي وقال بأنه لا يجد مبررا لعدم تصويت بلغاريا لصالح فلسطين، واكد على انه يجب اعادة النظر في السياسة الخارجية البلغارية واعادة تصويبها بالاتجاه الصحيح. وحثَّ الفلسطينيين على الوحدة والمصالحة.
ثم أخذت الكلمة الصحفية المشهورة إلينا يونتشيفا التي قامت بزيارة غزة ووثَّقت أفلاماَ تسجيلية حول معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار، وتحدثت عن الاهوال المريعة التي شاهدتها ابان القصف الاسرائيلي لغزة، وكما زارت الضفة وتحدثت عن جدار الفصل العنصري وما يسببه من معاناة للشعب الفلسطيني وعرضت لها فيلمين في التلفزيون البلغاري عن الشعب الفلسطيني.
ثم تناولت الكلمة سفيرة المغرب لدى بلغاريا وتحدَّث مفصَّلاً عن القدس الشرقية والإنتهاكات الإسرائيلية وكذلك عن دور المغرب كرئيس لجنة القدس العربية.
وأخذ الكلمة من بعدها سلافتشو فيلكوف -نائب رئيس جمعية الصداقة البلغارية/الفلسطينية وهو من المدافعين حقوق الشعب الفلسطيني، وطالب بإقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين إلى بلادهم وانتقد موقف بلاده بعدم التصويت لصالح دولة فلسطين في الامم المتحدة.
كما شارك في النقاش ماريان قراغيوزف-وهو ناشط و ومن المدوِّنين عضو في جمعية محمود درويش ومنتدى الثقافة العربية وهو مناصر للقضية الفلسطينية، تحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وضرورة اجبار اسرائيل للرضوخ الى قرارات الشرعية الدولية واطلاق سراح الاسرى ووقف الاستيطان والانسحاب الى حدود 1867.
ثم تلته الصحفية زورنيتسا إلييفا التي تحدثت عن ضرورة انهاء الانقسام واعادة الوحدة الفلسطينية، وانهاء ما يسمى بحكومة فتح وحكومة حماس.
ثمَّ طلب الكلمة السفير كاشمارسكي وهو سفير سابق لدى الجزائر وقد إنتقد على وجه الخصوص مواقف وزير الخارجية للحكومة السابقة السيد نيكولاي ملادينوف, تجاه فلسطين وبالذات قرار بلغاريا بالإمتناع عن التصويت في الأمم المتحدة لصالح قبول فلسطين عضواً مراقباً فيها، وقال إن ذلك يتناقض مع قرار الإعتراف بدولة فلسطين عام 1988، ودعا الى اعادة النظر في السياسة الخارجية البلغارية واعادة تصويبها.
وطلب الكلمة الدكتور ابراهيم دغمش من الجالية الفلسطينية فتحدَّث عن آلاف الخريجين الفلسطينيين من بلغاريا الذين هم بمثابة سفراء لبلغاريا في فلسطين والعالم العربي وقال إنهم يشكلون جسوراً بين فلسطين وبلغاريا ووجَّهَ انمتقادا للموقف البلغاري في الأمم المتحدة.
وفي الختام أُعطيت الكلمة مجدداَ للسفير الفلسطيني حيث شكر جميع الحاضرين ووعد بترتيب ندوات لاحقة حيث أن قضيَّة إستمرت 65 عاماً دون حلٍ يصعبُ مناقشتها خلال ساعتينْ.
ويُذكَر أن جميع الكلمات والمداخلات ستٌجْمعٌ في كتيِّبٍ صغير وينشر على نطاقٍ واسع.
يذكر بأنه كان بين الحضور طاقم سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا، وعدد من ابناء الجالية اللفلسطينية.
واقيمت الندوة في مبنى وكالة الأنباء البلغارية ( ب ت أ ) واستمرت لمدة ساعتين. وأدار الحوار السفير ليوبومير كيوتشكوف - نائب وزير خارجية بلغاريا السابق وسفير بلغاريا لدى المملكة المتحدة، الذي اشار بدوره الى الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، اكد بدورة على ان الحل المتاح هو حل الدولتين، الذي يجب الاتزام به وتطبيقه.
وإفتتحَ السفير أحمد المذبوح، سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا، الندوةَ بكلمةٍ، قام فيها بعرضٍ مفصل لتطور القضية الفلسطينية، مرفقا ذلك عرض لوحاتٍ وصورٍ توضيحيّة.
واشار في البداية الى دور بريطانيا وبخاصة وعد بلفور (عام 1917) و الذي بموجبه وعدَ بإقامة وطنٍ قومي لليهودِ في فلسطين وذلك حتى قبل أن يطئ الإنكليزُ أرضَ فلسطين، واشار سعادته الى الى قرار التقسيم رقم (181) 29 نوفمبر 1947، والذي لم يكن عادلا وكان مجحفا بحق الشعب الفلسطيني، حيث قسَّم فلسطين التي كان أكثر 70% من سكانها من العرب الفلسطينيين إلى دولتين، وأعطى القرار أكثر نصف فلسطين (55%) للدولة اليهودية التي يتساوى فيها تقريبا عدد الفلسطينيون واليهود، اما الدولة العربية فغالبية سكانها من الفلسطينيين مع اقلية يهودية، وأبقى منطقة القدس (2%) تحت إشراف دولي. طُبِّقَ الشق الأول فقط من قرار التقسيم فأقيمت إسرائيل بينما لم تُقمْ دولة فلسطين إلى يومنا هذا".
واكد ان ما حصل للشعب الفلسطيني هو عملية تطهير عرقي من وطنه وتحويله الى شعب لاجئ واحلال سكان آخرين مكانهم، واكد ان اسرائيل ما زالت تستعمل اساليبها غير القانونية وغير الشرعية لطرد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ارضه عبر مواصلة الاستيطان وبناء الجدار ومصادرة الاراضي واعتقال المناضلين من ابناء شعبنا.
وبين ان عملية السلام تمر بظروف صعبة بسبب الشروط الاسرائيلية المسبقة مثل الاعتراف بيهودية اسرائيل الامر الذي يخالف القرارت الشرعية وخاصة قرار التقسيم الذي اعطى اسرائيل شرعية لوجودها الذي لم يكن ينص على دولة عرقية خالصة، عدا عن أن عند توقيع إتفاقيات السلام مع مصر والأردن لم يكن هذا الشرط مطروحا.
واضاف ان على اسرائيل التوجه الى الامم المتحدة لتغيير طابع دولتهم. وأنه لا بد من انتهاز الفرصة الذهبية التي تقدمها مبادرة السلام العربية التي تعرض حلا متوازنا للصراع بين الطرفين وتدعوا لتطبيق حل الدولتين، الذي أصبح مهدداً بسبب الأنتهاكات والاعمال الغير شرعية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من استمرار لبناء المستوطنات وتهويد القدس وبناء جدار الفصل واستمرار حصار قطاع غزة ومصادرة الاراضي وغيرها الكثير.
وقال سعادته: "تريد إسرائيل دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقطعة الاوصال على اقل من نصف الاراضي الفلسطينية المحتلة إثر عدوان عام 1967، على ان لا تكون لهذه الدولة اي سيادة على معابرها وحدودها البحرية والجوية والبرية."
واكد على وجود حوالي 5 آلاف اسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، الامر الذي يتطلب من اسرائيل اطلاق سراحهم كتعبير عن جديتها في المفاوضلت والتزامها بالقرارات الدولية.
وأعاد السفير للذكر أنه في أواخر العام الماضي نالت فلسطين اعترافاً دولياً بأصوات 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مستقلة وظهرت قانونياً على خارطة العالم.
الكلمة الثانية كانت للسفير نيكولاي نيكولوف - نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجيّة البلغارية والسفير البلغاري السابق لدى فلسطين، وتحدث سعادته عن الطريق الطويل لعملية السلام والصعوبات التي تعترضها0 واكد على العلاقات الوثيقة التي تربط بين بلغاريا وفلسطين.
ثم تلاه السفير فينتسيسلاف كينيف - السفير السابق لبلغاريا لدى ليبيا ولبنان، فتحدَّث بشكل مسهب عن معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة ظلم ووحشية الإحتلال الإسرائيلي فتطرَّق إلى الجدار العنصري وإعتقال الفلسطينين ورفض إسرائيل حق العودة للاجئين إلى وطنهم أو تعويضهم وقال إنَّها دولة تشرِّع إعتقال الأطفال والقُصَّر وتحدث عن سرقة المياه وعن حصار غزة وعن عمليات الإستيطان .
ثمَّ قام البرفيسور زخاري زخارييف -مدير مؤسسة ''سلافياني'' بمتابعة وإدارة الحوار وابدى استغرابه واستهجانه من الموقف البلغاري في الامتناع عن التصويت لقبول فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة واكد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
رئيس جمعية الأمم المتحدة في بلغاريا إيفان غارفالوف، وهو سفير سابق لبلغاريا في الأمم المتحدة ونائب وزير الخارجية سابقاً، تحدث عن ذكرياته ومعرفته لأحمد الشقيري وعن صداقته مع ياسر عرفات وتحدَّث عن دخول عرفات إلى الأمم المتحدة وكيفَ أنَّه حينما كان عرفات جالساً بالقرب منه وكان مسدسه ظاهراً للعيان، وقال إن السفير الإسرائيلي تحدَّث بلغة بلغاريةٍ سليمة معه وإستغرب كيف يتحدثان لغةَ واحدة ،لكن مواقفهما مختلفة فقال السيِّد غارفالوف أنَّ بلاده بلغاريا تقف إلى جانب الحق العادل.
وأكَّد أن دولة فلسطينية ستنشأ في نهاية المطاف. وتحدٌّث عن الأسرى وقال إسرائيل قد أعتقلت منذ عام67 أكثر من سبعمئة ألف فلسطيني، واضاف بأنه كان بالاجدر للدبلوماسية البلغارية ان تصوت لصالح الحق والعدل في الامم المتحدة لصالح دولة فلسطين بدل الامتناع عن التصويت.
وبعد ذلك أعطيت الفرصة للأسئلة والمداخلات فتحدَّث الصحفي الأشهر والمخضرم في بلغاريا السيِّد إيفان غاريلوف الذ يوجهه انتقادا حادا للساسة البلغار بسبب الامتناع عن التصويت لصالح فلسطين في الامم المتحدة العام الماضي وقال بأنه لا يجد مبررا لعدم تصويت بلغاريا لصالح فلسطين، واكد على انه يجب اعادة النظر في السياسة الخارجية البلغارية واعادة تصويبها بالاتجاه الصحيح. وحثَّ الفلسطينيين على الوحدة والمصالحة.
ثم أخذت الكلمة الصحفية المشهورة إلينا يونتشيفا التي قامت بزيارة غزة ووثَّقت أفلاماَ تسجيلية حول معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار، وتحدثت عن الاهوال المريعة التي شاهدتها ابان القصف الاسرائيلي لغزة، وكما زارت الضفة وتحدثت عن جدار الفصل العنصري وما يسببه من معاناة للشعب الفلسطيني وعرضت لها فيلمين في التلفزيون البلغاري عن الشعب الفلسطيني.
ثم تناولت الكلمة سفيرة المغرب لدى بلغاريا وتحدَّث مفصَّلاً عن القدس الشرقية والإنتهاكات الإسرائيلية وكذلك عن دور المغرب كرئيس لجنة القدس العربية.
وأخذ الكلمة من بعدها سلافتشو فيلكوف -نائب رئيس جمعية الصداقة البلغارية/الفلسطينية وهو من المدافعين حقوق الشعب الفلسطيني، وطالب بإقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين إلى بلادهم وانتقد موقف بلاده بعدم التصويت لصالح دولة فلسطين في الامم المتحدة.
كما شارك في النقاش ماريان قراغيوزف-وهو ناشط و ومن المدوِّنين عضو في جمعية محمود درويش ومنتدى الثقافة العربية وهو مناصر للقضية الفلسطينية، تحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وضرورة اجبار اسرائيل للرضوخ الى قرارات الشرعية الدولية واطلاق سراح الاسرى ووقف الاستيطان والانسحاب الى حدود 1867.
ثم تلته الصحفية زورنيتسا إلييفا التي تحدثت عن ضرورة انهاء الانقسام واعادة الوحدة الفلسطينية، وانهاء ما يسمى بحكومة فتح وحكومة حماس.
ثمَّ طلب الكلمة السفير كاشمارسكي وهو سفير سابق لدى الجزائر وقد إنتقد على وجه الخصوص مواقف وزير الخارجية للحكومة السابقة السيد نيكولاي ملادينوف, تجاه فلسطين وبالذات قرار بلغاريا بالإمتناع عن التصويت في الأمم المتحدة لصالح قبول فلسطين عضواً مراقباً فيها، وقال إن ذلك يتناقض مع قرار الإعتراف بدولة فلسطين عام 1988، ودعا الى اعادة النظر في السياسة الخارجية البلغارية واعادة تصويبها.
وطلب الكلمة الدكتور ابراهيم دغمش من الجالية الفلسطينية فتحدَّث عن آلاف الخريجين الفلسطينيين من بلغاريا الذين هم بمثابة سفراء لبلغاريا في فلسطين والعالم العربي وقال إنهم يشكلون جسوراً بين فلسطين وبلغاريا ووجَّهَ انمتقادا للموقف البلغاري في الأمم المتحدة.
وفي الختام أُعطيت الكلمة مجدداَ للسفير الفلسطيني حيث شكر جميع الحاضرين ووعد بترتيب ندوات لاحقة حيث أن قضيَّة إستمرت 65 عاماً دون حلٍ يصعبُ مناقشتها خلال ساعتينْ.
ويُذكَر أن جميع الكلمات والمداخلات ستٌجْمعٌ في كتيِّبٍ صغير وينشر على نطاقٍ واسع.
يذكر بأنه كان بين الحضور طاقم سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا، وعدد من ابناء الجالية اللفلسطينية.