- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2016-02-22
وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نداءً إلى الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها الفاعلة في بلدان المهجر والشتات، للانخراط في أوسع مشاركة لإحياء أسبوع مناهضة الأبرتهايد والذي دُرج على إحيائه سنويا بين أواخر شباط /فبراير وحتى أواخر نيسان /ابريل، من أجل تسليط الضوء على سياسة الأبرتهايد العنصري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في الوطن، وداخل الكيان الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا من فلسطينيي عام 48
وجاء في نداء الدائرة :
الأخوة والأخوات ... الرفاق والرفيقات
رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية / الجاليات الفلسطينية
تحية الوطن والصمود والكرامة لكل أبناء وبنات فلسطين الأوفياء الذين يتشاركون مع باقي تجمعات شعبهم المناضل مسيرة الكفاح الظافرة نحو الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
إذ يطيب لدائرة شؤون المغتربين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تهديكم أطيب التحيات فإنها تود أن تذكركم أنه خلال الأسابيع المقبلة، سوف تحيي عشرات الهيئات الطلابية والأكاديمية والقوى والهيئات الصديقة في شتى أرجاء العالم، أسبوع مناهضة الأبارتهايد ، والذي بدأ بتنظيم من تجمع الطلاب العرب في تورنتو /كندا عام 2005 ثم انتشر إلى سائر الجامعات والمدن الكندية ومنها إلى كل بقاع العالم وتحول يوما عالميا لمناهضة التمييز العنصري ، الذي تمارسه اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين ، ووالى يوم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني مع انضمام طيف واسع من المنظمات والروابط المدافعة عن حقوق الإنسان والمناهضة للتمييز العنصري والمناصرة لحقوق شعبنا.
ويجري إحياء هذا الأسبوع في عديد البلدان موزعا بين أواخر شباط /فبراير وحتى أواخر نيسان /ابريل بحسب ظروف القائمين على الفعاليات حسب الجدول التالي :
في بريطانيا 22-28 شباط ... بقية أوروبا 29 شباط/ فبراير – 7 آذار/مارس ...فلسطين 7-19 آذار ...
جنوب افريقيا من 1-10 آذار /مارس...بقية العالم العربي من 20-26 آذار...الولايات المتحدة عدة مواعيد وخاصة بين 27 آذار /مارس وحتى 3 نيسان / ابريل ...أميركا اللاتينية 10-24 نيسان / ابريل.
ومن المنطقي أن يتحول هذا الأسبوع إلى مناسبة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فبعد انهيار نظام بريتوريا العنصري بين عامي 1990 و1993، انحسرت مظاهر العنصرية في مختلف أرجاء العالم، بل نشطت قوى التحرر والسلام والديمقراطية في محاربة كل مظاهرها وتجلياتها سواء السلوكية أو الثقافية، إلا أننا نشهد في المقابل جنوحا ثابتا ومتزايدا من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي نحو تكريس نظام تمييز عنصري، من خلال مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية وقمع الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه الوطنية ومحاولات لجم تطلعاته للحرية والاستقلال، وتتويج هذه الممارسات العنصرية عبر تبني المؤسسات الصهيونية الحاكمة لمشروع "الدولة اليهودية" بكل ما ينطوي عليه من تمييز صارخ وإنكار لحقوق غير اليهود.
سياسة التمييز العنصري الإسرائيلية تتجلى في أكثر من ميدان وعلى أكثر من صعيد ، وهي تبدو أكثر توحشا في الميادين التالية :
** السيطرة على الارض والموارد واستخداماتها وحرمان الفلسطينيين من استصلاحها والاستثمار فيها وتحويلها الى مجال حيوي للاستيطان والمستوطنين وخاصة المناطق المصنفة وفق الاتفافيات الموقعة بين الجانبين كمناطق ( C )
** الحق في السكن والمسكن ، إذ في الوقت الذي أقامت فيه دولة الاحتلال حتى اواسط عام 2015 نحو 184 مستوطنة، و 171 بؤرة استيطانية وبنت فيها خلافا للقانون الدولي عشرات آلاف الوحدات السكنية لاستيعاب المستعمرين اليهود في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 ، فقد قامت بهدم نحو 30 الف مسكن للفلسطينيين بحجج مختلفة.
** الحق في استخدامات المياه، إذ في الوقت الذي تسيطر فيه دولة الاحتلال الاسرائيلي على المياه السطحية والجوفية الفلسطينية، فإن استهلاك المياه يتم توجيهه والتحكم فيه بأدوات تمييز عنصري واضح ، حيث أن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من المياه 135 (لتر/ يوم)، بينما يصل معدل استهلاك المستوطن المحتل من نفس المياه الفلسطينية الغربية نحو 900 (لتر/ يوم)، أي أكثر من سبعة أضعاف استهلاك المواطن الفلسطيني.
** وتقيم دولة الاحتلال الإسرائيلي نظامين قضائيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 ، واحد للمستوطنين وآخر للمواطنين الفلسطينيين . فعلى خلفية نفس المخالفة يخضع المستوطن اليهودي للقوانين والمحكم المدنية الإسرائيلية، بينما يخضع المواطن الفلسطيني لقوانين الطوارئ البريطانية في عهد الانتداب البريطاني وللقوانين والمحاكم العسكرية الإسرائيلية.
** الحق في استخدام الطرق ، وخاصة العديد من الطرق الالتفافية التي أقامتها دولة الاحتلال في الضفة الغربية ، حيث العديد منها مخصص لحركة المستوطنين بينما يحرم المواطنين الفلسطينيون من استخدامها.
الأخوات والإخوة / الرفيقات والرفاق
ويتلخص التمييز العنصري الذي تمارسه دولة إسرائيل في تعريف هذه الدولة لنفسها بوصفها "دولة يهودية ديمقراطية" وهو تعريف ينطوي على تناقض صارخ كلما خضع للامتحان في المؤسسة الحاكمة لصالح البعد "اليهودي" للدولة، وذلك ما يجعلها عمليا دولة ديمقراطية بالنسبة لليهود، ودولة يهودية عنصرية بالنسبة للفلسطينيين العرب.
إننا نتطلع إلى مشاركتكم الواسعة كما عهدكم شعبنا دائما في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجان والأطر المختلفة في بلدان إقامتكم ، والى ربط هذه الفعاليات بحركة المقاطعة والعقوبات وسحب الاستثمارات ( BDS ) خاصة في هذه الأيام والظروف، التي نشهد فيها هجوما إسرائيليا معاكسا ضد حركة المقاطعة مدعوما من عدد من الحكومات في الدول الغربية وخاصة من الإدارتين الأميركية والبريطانية ، والمبادرة إلى تنظيم فعاليات خاصة كلما كان ذلك ممكنا ويمكن أن تشمل نشاطاتكم:
** تنظيم اجتماعات موسعة وندوات سياسية وفكرية تناقش بقايا العنصرية في عالم اليوم مع إبراز السمات العنصرية لدولة إسرائيل.
** توجيه رسائل للحكومات في البلدان التي تقيمون فيها ودعوتها لمقاطعة اسرائيل وفرض العقوبات عليها.
** توجيه رسائل ومذكرات للمنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومطالبتها بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الممارسات العنصرية الإسرائيلية.
** دعوة وسائل الإعلام الوطنية والدولية للاهتمام بهذه المناسبة وتغطية فعالياتها.
** إقامة معارض صور ووثائق وعرض أفلام.
** وأية نشاطات ترونها مناسبة في هذا المجال.
ولمزيد من الفائدة يمكن لكم الاستفادة من موقع http://apartheidweek.org/?lang=al