عقد منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورام) ورشة عمل حول “أليات تطوير دور الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بناء جسور التواصل والعلاقات بهدف التأثير السياسي في القارة الأوروبية”.
وحضر الورشة التي عقدت في مدينة مالمو السويدية خلال عطلة نهاية الأسبوع (٢٠-٢١ فبراير الجاري) مجموعة من قيادات الجالية الفلسطينية من عدد من الدول الأوروبية ، وفي ختام الورشة توافق المجتمعون على البدء بخطوات عملية لتأسيس مؤسسة فلسطينية على مستوى القارة تعنى بتطوير العلاقات مع أصحاب القرار والجهات المؤثرة في الحياة السياسية في المجتمعات الأوروبية.
وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة النهائية لإخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ خلال الشهور الثلاثة القادمة، وكلفت اللجنة بإعداد اللوائح والهياكل الأنسب لتحقيق أهداف الكونجرس، كما أنيط باللجنة التي تتكون من سبعة أشخاص التواصل مع قيادات وشخصيات ومنظمات الجالية في مختلف الدول الأوروبية لضمان الدعم والتأييد للفكرة والمشاركة في هياكلها لكي تكون معبرة عن القواسم المشتركة بين الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية.
وقال زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل وعضو اللجنة التأسيسية للمنظمة الجديدة بأن فكرة المؤسسة تأتي في سياق تطوير عمل المنتدى الأوروبي الفلسطيني وبسبب الحاجة الحقيقية في أوروبا لمؤسسة تعنى بالتأثير السياسي ونشاطات اللوبي على مستوى القارة الى جانب المؤسسات الكثيرة التي تعنى بشؤون الجالية الفلسطينية وحقوقها، وأكد بأن هذه المؤسسة لن تكون اضافة عددية للمؤسسات الفلسطينية المنتشرة في كل الدول الأوروبية، بل ستحرص في أدائها على العمل النوعي والتخصصي، وستعمل على تكامل الجهود مع الأخرين وعلى الإستفادة من كل المؤسسات الموجودة على الساحة لما يحقق أهدافها في الضغط والتأثير السياسي.
وأضاف بيراوي أن المؤسسة الجديدة لن تعمل في تنظيم المهرجانات الثقافية أو الغنائية التراثية وغيرها من الفعاليات الشعبية المهمة في أوروبا. كما أنها لن تكون جهة تمثيلية للجالية في أوروبا وإنما جهة خادمة للمشروع الفلسطيني الجامع ومدافعة عن الحقوق الفلسطينية، وجهة حاملة للهم الفلسطيني ومروجة للرواية الفلسطينية للصراع في الأوساط الأوروبية.
وأكد بيراوي أن المؤسسة ستكون بمثابة "الكونجرس الفلسطيني في أوروبا" وستؤسس لعمل مهني ومنظم وتقوم بتطوير نوعي لأدوات الضغط السياسي في قارة تعتبر الأكثر تأثيراً في السياسة الدولية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، وهي القارة التي بدأت فيها قبل قرن من الزمان ارهاصات انشاء دولة الإحتلال.
جدير بالذكر أن أوروبا فيها العشرات من منظمات اللوبي الصهيونية التي تعمل ليل نهار لإبقاء حبل الدعم موصولاً بين الحكومات والدول الأوروبية ودولة الإحتلال. بينما يعتبر منتدى التواصل نواة أساسية لما يمكن اعتباره اللوبي الفلسطيني في أوروبا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف