أحيت سفارة دولة فلسطين والجالية الفلسطينية في بيلاروسيا ايام الثقافة الفلسطينية، في ذكرى ميلاد الشاعر الخالد محمود درويش في وجدان الشعب الفلسطيني وفي الذكرى الثامنة على رحيله، عبر عدة فعاليات ابتداء من العاصمة البيلاروسية مينسك لتشمل مختلف المدن والمحافظات البيلاروسية ، وذلك لنقل رسالة فلسطين الحضارية والثقافية الى كل مكان يمكن الوصول اليه

تحت رعاية سفارة دولة فلسطين في بيلاروسيا وبالتعاون مع جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية اقيم الحفل المركزي ليوم الثقافة الفلسطيني في جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية، وقد حضر الاحتفال السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والاجانب المعتمدين في جمهورية بيلاروس، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والشعبية، بالاضافة الى عدد من ممثلي وسائل الاعلام الرسمية والخاصة، وابناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية الاخرى.

وافتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبيلاروسي ، تلاها كلمة سفير دولة فلسطين خالد عريقات والتي بدأها بالترحيب والشكر لكل من ساهم وشارك في هذا الحفل .

وأوضح السفير عريقات أن الثقافة الفلسطينية هي أحد مكونات الشعب الفلسطيني وذلك لأن جذوره الحضارية والثقافية ممتدة عميقا عبر التاريخ والحضارات التي ابتدأها أجدادنا الكنعانيون واليبوسيون، مشيرا أن في هذا اليوم نتحدث عن ابداعات الكتاب والشعراء والفنانين والموسيقيين الفلسطينيين التي اشتهرت بهم فلسطين .

وأضاف عريقات أن للثقافة دور مهم في أثراء الوعي الجماعي ، وأن الثقافة تعتبر جسرا للتلاقي والتواصل بين الدول والشعوب، والشعب الفلسطيني يسعى الى الاقتراب والتعرف أكثر على ثقافات الشعوب الأخرى لتعريف شعوب العالم على الثقافة الغنية والعريقة لحضارته وكذلك بتعريفهم بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يزرح تحت الأحتلال الظالم ، مؤكدا ان اليوم الثقافي الفلسطيني يعكس العلاقة العضوية والوثيقة بين المثقفين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني لأنهم حال لسان الشعب الفلسطيني ولأنهم موحدين على أرض واحدة وقدر واحد وأمل واحد بقرب ذالك اليوم الذي ينعمون به جميعا بالحرية والسلام على أرض السلام المقدسة – فلسطين .

ومن الجانب البيلاروسي ، ألقى رئيس جامعة الثقافة والفنون البيلاروسية يوري بافلفتش بوندر، كلمته والتي أعرب فيها عن سعادته بأقامة اليوم الثقافي الفلسطيني على خشبة مسرح جامعة الثقافة وذالك لتعريف المواطنين البيلاروس عامة وطلبة جامعة الثقافة خاصة بأقدم وأعرق الحضارات الأنسانية عن قرب وذالك بمشاهدة ما سيقدم من معلومات وفقرات فنية فلكلورية فلسطينية، اضافة الى مشاهدة المعرض في أروقة الجامعة ، مشيرا أن هذا العام 2016 أعلن عنه من قبل الرئيس الكسندر لوكاشينكو عاما للثقافة البيلاروسية ، ولأغناء ثقافة أي شعب يمر عبر التعرف عن قرب بثقافات وابداعات الشعوب الأخرى . كما قدم السفير خالد عريقات هدية رمزية تحمل معاني كبيرة لرئيس الجامعة بوندر متمثلة بمجسم لمدينة القدس .

ثم افتتح الحفل الفني الطالب في جامعة الثقافة أرتوم بألقاء قصيدة الشاعر محمود درويش باللغة العربية " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " والتي نالت أعجاب الحضور ، تلاها عزف مقطوعة موسيقية شرقية للفنانة الفلسطينية مريم حسكة والحائزة على جوائز عالمية في العزف على البيانو ، أما جامعة الثقافة فشاركت بعروض موسيقة جميلة من التراث البيلاروسي ، وشارك الفنان جعفر عمران مع ابنه بوصلة موسيقية على العود والطبلة مما نال أعجاب الجمهور والتفاعل مع الأداء المميز ، ولم يخلو الحفل الفني من الدبكات الفلسطينية الجميلة بقيادة الرويس فيكا شاهين .

بعد الانتهاء من الحفل الفني تمعن الحضور بمشاهدة المعرض الفوتوغرافي في أروقة الجامعة وتوقفوا طويلا بمشاهدة تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف