أحيا المركز الثقافي الفلسطيني بمدينة ساوبولو الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، وذلك يوم الخميس الموافق 31/03، حيث اكتظت قاعة المجلس البلدي بالجماهير الفلسطينية والعربية والبرازيلية المناصرة للقضية الفلسطينية وكان للتواجد الفلسطيني المميز قد اعطى للذكرى صبغه جديدة اختلفت عن السنوات الماضية
حضر العديد من ممثلي القوى والمؤسسات المدنية البرازيلية والحكومية، وأرسلت إحدى المدارس طلابها بالإضافة إلى التواجد الحاشد للجالية العربية والفلسطينية، حيث منذ سنوات لم تشهد مدينة ساوبولو نشاطا فلسطينيا حاشدا بهذا المستوى.
ابتدأ الحفل بالنشيدين الوطني الفلسطيني والبرازيلي، ومن ثم تم عرض فيلما وثائقيا عن يوم الارض الفلسطيني واحداثه عام 1976.
رئيس المركز الثقافي الفلسطيني ماجد ابو حسنة، رحب بالضيوف وقدم لمحة عن تاسيس المركز وعن يوم الارض الفلسطيني، وعن لجنة فلسطين الديمقراطية تكلم جادالله صفا عن اهمية المؤسسات وبنائها مؤكدا على ان المؤسسة هي التي تمثل الشعب الفلسطيني.
وأضاف أننا سنحول يوم الأرض إلى مهرجان ثقافي وفني خلال السنوات القادمة وذلك بالتعاون مع المؤسسات المدنية والثقافية المدنية والجاليات المتواجدة بمدينة ساوبولو وتجمعات الجاليات الفلسطينية بالبرازيل، كما تحدث Mahob Matip عن سكرتيرية حقوق الإنسان والمواطنة لبلدية ساوبولو وعضو السكرتيرية المحلية للمنتدى الاجتماعي العالمي الهجرة واللجوء، عن حقوق اللاجئين والمغتربين والتحضيرات بخصوص المنتدى الاجتماعي العالمي، والأهمية الخاصة التي يبديها المنتدى والقائمين عليها للقضية الفلسطينية الدكتورة جميلة لطيف عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية قالت أن “اسرائيل” دولة لا تبحث عن السلام، فهي ترفض أيضا حل الدولتين، أما Socorro Gomes رئيسة مجلس السلم العالمي فأكدت على أهمية تطوير حملة المقاطعة ضد “اسرائيل” ، وكلود حجار ممثلة الإطار التقدمي العربي بساوبولو أكدت بكلمتها على أهمية تفعيل الجالية العربية، وأدانت الحروب الطائفية التي تمر بها الأمة العربية سواء بالعراق او ليبيا او سوريا اليوم.
واختتمت الكلمات بكلمة السفير الفلسطيني الذي حيا وجود المرأة الفلسطينية بالنشاط بشكل كبير، وخلال كلمته ذكر المعاملة السيئة التي واجهها وفد الحزب الشيوعي للبرازيل اثناء زيارته لفلسطين من قبل المخابرات الاسرائيلية والتي كانت نتيجتها اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية.
ثم بدأ بعد ذلك النشاط الفني، حيث قدمت عروضا فنية ابتدأت بمقطع قصيدة قدمتها شهد أبو حسنة، وأغنية قدمتها جوى الجمال، وقدم المحامي والشاعر الفلسطيني اللاجئ للمرة الثانية وسام عثمان قصيدة عنوانها قتلوا الجميع ومنها:
مَن نحنُ في هذه المنافي الممتدة إلى نهايتنا
من نحن بعد شنق الياسمين على نوافذنا
نحنُ هنا ولسنا هنا .. لا شيء لنا هنا ..لنا ما كانَ لنا
كان لنا بيتٌ من طين .. موقدٌ لا ينطفئ .. سماءٌ منخفضة لا تعلو ، وغدٌ يقف على أبوابنا
كان لنا الوقتُ كل الوقت لنكتبَ قصيدةً عن الوطن والحب الأول
كان لنا الوقت لنغني أغنيةً عن العودة ، والفدائي البطل
كان لنا الوقتُ لنصعدَ على سلّمِ قضيتنا الحبلى
ونشهدَ مقتلَ الجنين قبل الولادة ونشهد بعد الولادة مقتلنا
كما تخلل النشاط عرضا للفرقة الفلكلورية للجالية البوليفيا بساوبولو، كما قدمت فرقة للجالية التشيلية أيضا أغاني وعروضا موسيقية، واختتم النشاط بالفن الفلسطيني بأغنية فلسطينية على العود عزفها عبد السلام مع ذات الصوت الجميل علا الصغير، وانتهى النشاط بدبكة فلسطينية جماعية على أنغام علي الكوفية لمحمد عساف.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف