بعد نجاح المؤتمر الوطني الخامس لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها أو ما عرف دوليا «BDS»، بمشاركة ما يقارب ألف شخص من مختلف القوى السياسية والأطر الشعبية والنقابية والأهلية الفلسطينية في الوطن والشتات، طالب عباس زكي عباس عضو اللجنة المركزية القيادي في حركة فتح المستوى الرسمي (السلطة الفلسطينية) «بتوفير الدعم لحركة المقاطعة التي أثبتت أنها من أهم المبادرات الكفاحية لشعبنا
واعتبر مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية أن «BDS» أصبحت أكبر من أن تتمكن وسائل القمع الإسرائيلية من إخمادها، فقد باتت مع باقي أشكال المقاومة الشعبية تشكل جزءاً رئيسياً من الاستراتيجية الوطنية البديلة.
بدوره قال محمود النواجعة المنسق العام للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة تعليقاً على ما أسماها «الحرب الإسرائيلية اليائسة على حركة المقاطعة BDS «تتخذ حرب إسرائيل على الحركة أشكالاً عدة استخباراتية ودعائية وسياسية وقانونية بالذات في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حيث تتواطأ حكومات هذه الدول مع الاحتلال لدرجة قمع حرية التعبير والحقوق المدنية لمواطنيها المتضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني. ويعكس هذا القمع والترهيب فشل إسرائيل على مدى العقد الفائت في إحباط نمو تأثير الحركة الثقافي وحتى الاقتصادي».
وبخصوص التصدي للهجمة الإسرائيلية طالب جمال جمعة عضو سكرتاريا اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة بتصعيد المقاطعة محلياً وعربياً وعالمياً ومناهضة التطبيع بأشكاله. وكرّر الدعوة للضغط على المستوى الرسمي لتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير والداعية لفكِّ الارتباط مع الاحتلال من خلالِ وقفِ ما يسمى بالتنسيق الأمني والتحلل من التبعية الاقتصادية التي كرسها بروتوكول باريس الاقتصادي.
وقالت فلسطين دويكات عضو اللجنة التوجيهية للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: «عكس المؤتمر الالتفاف الشعبي الفلسطيني الهائل حول حركة المقاطعة كشكل رئيسي من أشكال المقاومة الشعبية. ويُعد هذا الاحتضان الشعبي أهم ركائز نجاح «BDS» عالمياً في عزل نظام الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي».
أما حنين أبو سعدى عضو سكرتاريا اللجنة الوطنية للمقاطعة، فاعتبرت أن انتشار حركة «BDS» في المجتمع المدني العالمي بالذات بين الكنائس والنقابات العمالية وأوساط الأكاديميين والمثقفين والطلبة والحركات الاجتماعية واليهود المعادين للصهيونية والمتضامنين مع حقوق شعبنا شكل ركناً مهماً في استراتيجية الحركة القائمة على بناء القوة من القاعدة إلى القمة وصولاً للتأثير على أصحاب القرار وفرض العقوبات على إسرائيل.
واستلهم نصفت الخفش في حركة المقاطعة قول الشاعر الراحل محمود درويش «حاصر حصار. « وقالت «كلما ازداد حصارهم كلما ضاعفنا جهودنا لعزل نظامهم الاستعماري ومؤسساتهم المتواطئة. إننا ننجح بسبب وحدتنا واستراتيجيتنا المؤثرة ورسالتنا الأخلاقية السامية. سنناضل حتى ننال حريتنا وعودتنا ونستعيد كرامتنا».
وكان عضو المجلس التشريعي جمال حويل قد القى كلمة باسم الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال فيها إن «على شعبنا بكل قواه وأفراده الانخراط في هذا الجهد الوطني المهم وتقديم نموذج في أوسع حملة مقاطعة لإسرائيل سياسيا وأمنيا واقتصاديا وفي شتى المجالات. وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني أن يتبنى في خطابه وموقفه حركة المقاطعة بدل خطاب الاستجداء الذي لا يليق بحقوق وتاريخ وكفاح وتضحيات وكرامة فلسطين وشعبها».
وشاركت في المؤتمر شخصيات نقابية وشعبية فلسطينية من قطاع غزة وأراضي 1948 والضفة الفلسطينية بما فيها القدس ومن مخيمات اللجوء في لبنان لتعكس السمة الرئيسية لحركة المقاطعة كتحالف عريض يسعى لتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
يذكر أن مشاركة قطاعي المرأة والشباب في المؤتمر كانت ملفتة إذ مثلا سوياً ما يفوق 75% من المشاركين ما عكس الروح الشبابية والانتشار الاجتماعي لحركة المقاطعة في أوساط الشعب الفلسطيني. وقالت ماجدة المصري منسقة الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية: «إن دور المرأة الفلسطينية في المقاطعة هو دور رائد وأساسي في تطهير بيوتنا من كل المنتجات الإسرائيلية وتشجيع المنتج الوطني». بينما قالت هيثم عرار عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: «استطعنا أن نحقق اختراقات مهمة مؤخراً على صعيد دعم الأطر النسوية العالمية لنداء المقاطعة.

Dany - imh4e5N0Eizo
2016-05-18 07:44
A minute saved is a minute eanerd, and this saved hours!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف