- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-04-16
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية بموقع "واللا" الإخباري العبري آفي يسسخاروف، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت في الشهور الستة الأخيرة عشرات العمليات الفدائية ضد إسرائيل، متسائلا عن سبب حالة إنكار إسرائيل لهذا الدور الكبير الذي تقوم به السلطة الفلسطينية لصالحها.
وأشار يسسخاروف، إلى أن استمرار اعتقال السلطة للعديد من الفلسطينيين الذين كانوا ينوون تنفيذ هجمات، يؤكد مجددا أهمية استمرار التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، رغم مزاعم سياسيين إسرائيليين بأن السلطة تقوم بذلك خشية على نفسها من منافسة حركة (حماس).
وأضاف، أن هذه المقولة صحيحة لكنها جزئية فقط، فإذا كانت السلطة بحاجة إلى التنسيق الأمني، فإن الكثير من الإسرائيليين أيضا مدينون بحياتهم لقوات الأمن الفلسطينية، حسب قوله.
ورأى الخبير الإسرائيلي، أن الحديث عن تحريض السلطة في الأشهر الأولى للانتفاضة غير منطقي، لأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نجحت خلال نصف السنة الأخير في إحباط عشرات - وربما مئات - الهجمات، لافتا إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يربطون بصورة مباشرة بين انخفاض عدد الهجمات واستمرار التنسيق.
وبحسب الكاتب، هناك شواهد كثيرة على اعتقال خلايا فلسطينية مسلحة، كان بعضها يخطط لعمليات فدائية، على غرار ما شهدته الانتفاضة الثانية، معتبرا أن تلك العمليات لا تحتاج إلى تنظيم سريع بل بنية تحتية منظمة.
وأكد يسسخاروف، أنه رغم الانتقادات الفلسطينية لاستمرار التنسيق الأمني، لاسيما من قبل الإسلاميين، فإن التنسيق يحافظ على وتيرته ويزداد اتساعا، حتى إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يخفي دعمه له ونيته المحافظة عليه.
وأضاف أن الإعلام الإسرائيلي - لاسيما الصحف اليومية -، اختار تجاهل الدور الكبير الذي قامت به أجهزة الأمن الفلسطينية في اعتقال خلية مسلحة الأسبوع الماضي، كانت في طريقها إلى تنفيذ إحدى الهجمات.