حظي الجندي الإسرائيلي القاتل اليئور أزاريا باستقبال الأبطال، حيث وجد مئات الإسرائيليين في استقباله يوم الجمعة الماضي، وحمله بعضهم على الأكتاف بعد أن سمحت له المحكمة الإسرائيلية في يافا بالخروج من مكان توقيفه في قاعدة "نحشونيم" لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودي مع عائلته في مدينة الرملة
والجندي أزاريا متهم بقتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف الذي كان جريحا وغير قادر على الحركة، فأجهز عليه أزاري برصاصة في الرأس، وهي الحادثة التي وثقتها كاميرات المراقبة وأشرطة الفيديو، وقد أثارت قضيته ولا تزال تثير جدلا واسعا في الشارع الإسرائيلي، حيث تحول أزاريا إلى بطل في نظر الكثيرين في المجتمع الإسرائيلي، بل حظي القاتل بتعاطف من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه وأعضاء الكنيست، فيما رأى عدد من الكتاب القريبين من اليسار الإسرائيلي أن الحادثة وتداعياتها تعكس تحول إسرائيل بشكل واضح إلى دولة فاشية وعنصرية.
وساهم التعاطف والتأييد الواسعين اللذين حظي بها الجندي في التأثير على قرار الإدعاء العام الإسرائيلي الذي حوّل تهمته من "القتل العمد" إلى "التسبب بالموت".
وكان الدعم الأبرز الذي تلقاه أزاريا من رئيس حكومته نتنياهو الذي قال إن 'الجيش الإسرائيلي يدعم جنوده'، مضيفا 'أنا مقتنع أن النظر في الحدث في الخليل سيتم من خلال ترجيح الرأي ومسؤولية. ومن معرفتي للجهاز القضائي العسكري، فإني متأكد أن المحكمة ستأخذ بالحسبان كافة ظروف الحالة'.
وشارك اكثر من ألفي متظاهر في مسيرة تأييد لأزاريا، وتحولت مطالبة المتظاهرين من مجرد تبرئة الجندي واطلاق سراحه إلى المطالبة بتكريمه واعتباره بطلا قوميان وسط هتافات وشعارات تمجد فعلته وتدعو بالموت للعرب. وشارك في المظاهرة أعضاء الكنيست نافا بوكير وأورن حزان وشارون غال، فيما تجند ضباط وقضاة متقاعدون في حملة الدفاع عن هذا الجندي.
الأخوات والاخوة قادة وأبناء الجاليات الفلسطينية
تؤكد دولة الاحتلال يوماً بعد يوم أنها دولة فاشية عنصرية، تمارس كل أشكال الإرهاب والتمييز العنصري بأبشع صوره بحق الشعب الفلسطيني، بحماية ورعاية مؤسساتها القانونية والتشريعية وعلى أعلى المستويات، لا سيما الغطاء الرسمي من حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو الذي يوفر وحكومته الحماية والحصانة لجنود الإحتلال وقطعان المستوطنين ليمارسوا أبشع الجرائم التي تندى لها جبين البشرية بحق أطفال ونساء وشباب فلسطين.
من هنا تدعوكم دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، لفضح الدولة الفاشية والعنصرية الإسرائيلية، وتسليط الضوء على التقارير والفيديوهات والصور التي تظهر ذلك، ونشرها على أوسع نطاق في الدول التي تقيمون فيها، وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي، وإرسالها لقادة الاحزاب والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، وترجمتها بكل اللغات الممكنة، من أجل فضح هذه الدولة التي تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف