- تصنيف المقال : اللاجئيين وحق العودة
- تاريخ المقال : 2013-06-20
استعرض الجهاز المركزي للإحصاء واقع اللاجئين الفلسطينيين، لمناسبة 'اليوم العالمي للاجئين' الذي يصادف العشرين من حزيران، مشيرا إلى أن 66% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 تم تهجيرهم.
وأوضح الاحصاء في بيان صحفي، أن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 كانت مدمرة، فقد طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66% من إجمالي الفلسطينين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950.
واستنادا للتقديرات الرسمية للأمم المتحدة حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين عشية حرب عام 1948، أشارت إلى أن عددهم وفقا لتقديرات عام 1949 بلغ نحو 726 ألف لاجئ، وتقدير آخر أشار إلى أن عددهم عام 1950 بلغ 957 ألف لاجئ.
وأوضحت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بتاريخ الأول من كانون الثاني عام 2013 بلغ نحو 5.3 مليون لاجئ، وهي تمثل الحد الأدنى لعددهم، وقد شكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية والمسجلون لدى الأونروا بداية العام الجاري ما نسبته 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث، مقابل 24% في قطاع غزة.
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن المسجلين لدى الأونروا، حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين، في حين بلغت النسبة في لبنان 9%، وفي سوريا 10% من اللاجئين الفلسطينين المسجلين لدى وكالة الغوث.
وأشارت البيانات لعام 2012 إلى أن نسبة السكان اللاجئين في فلسطين بلغت حوالي 42.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين، وحوالي 27% من السكان في الضفة الغربية لاجئين، أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 3 افراد لاجئين، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة حوالي 67%.
وحسب البيانات الاحصائية للعام الماضي، فقد بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في فلسطين 40.1%، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 41%، مقابل 39.7% لغير اللاجئين، كما بلغت نسبة كبار السن 60 سنة فأكثر لدى اللاجئين 4.2% من مجموع اللاجئين، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.6%.
وأوضح البيان أن اللاجئات الفلسطينيات المقيمات في فلسطين أكثر خصوبة، حيث أشارت هذه البيانات إلى أن معدل الخصوبة الكلي للفترة (2008– 2009) في فلسطين بلغ 4.4 مولودا، كما بلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مواليد لعام 2010، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء، تبين أن هناك فروقا بين معدلات الخصوبة ومتوسط عدد الأبناء المنجبين، فقد بلغ معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للاجئين 4.4 مواليد و4.3 مواليد على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3 مواليد و4.2 مواليد على التوالي.
وأظهر مؤشر نسبة الفقر بين الأفراد اللاجئين وفقا لأنماط استهلاك الأسرة الشهري الحقيقي 31.2% للعام 2011 في فلسطين، ووضع الأفراد اللاجئين كانت أسوأ حالاً مقارنة بالأفراد غير اللاجئين 21.8)%).
وأشارت البيانات المتوفرة لعام 2011 إلى أن مخيمات اللاجئين في فلسطين هي الأكثر فقرا مقارنة مع سكان الريف والحضر، فقد أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك الشهري الحقيقية بين الأفراد في فلسطين أن 35.4% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر، مقابل 19.4% في المناطق الريفية، و26.1% في المناطق الحضرية، وقد يعود ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة ككل، فقطاع غزة يشهد أعلى معدلات للفقر بغض النظر عن نوع التجمع السكاني، حيث بلغت نسبة الفقر بين الأفراد في قطاع غزة 38.8% مقابل 17.8% في الضفة الغربية.
وأظهرت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2012، أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في فلسطين أقل مما هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 42.1% و44.6% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي. كما يلاحظ من خلال تلك النتائج أن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في فلسطين تقل عما هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت للعام 2012 في فلسطين 16.8% و17.8% على التوالي.
من جانب آخر، تشير بيانات القوى العاملة لعام 2012، بأن هناك فرقاً واضحاً على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل الى 27.9% مقابل 19.8% بين غير اللاجئين.
وأوضح البيان أن ثلث اللاجئين يعملون كمتخصصين وفنيين، فخلال العام الماضي، اعتبرت مهنة 'الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة'، المهنة الاكثر استيعاباً للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء في فلسطين، اذ بلغت للاجئين 32.6%، في حين بلغت في غير اللاجئين 21.9%، كما شكلت مهنة المشرعون وموظفو الإدارة العليا النسبة الأدنى لكل من اللاجئين وغير اللاجئين، لكن بتفاوت ما بين اللاجئين 4.1% وغير اللاجئين 5.5%.
وأظهرت بيانات القوى العاملة لـعام 2012، أن قطاع الخدمات بفروعه المختلفة يعتبر المشغل الأساسي للعاملين في فلسطين، حيث بلغت نسبة العاملين فيه 36.1% من مجمل العاملين في فلسطين، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء، إذ بلغت 46.2% للاجئين، بينما بلغت 29.5% بين غير اللاجئين. أما بالنسبة للعاملين في قطاعي النقل والاتصالات فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في فلسطين حوالي 6.5%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وغير اللاجئين حيث بلغت 6.0% و5.9% على التوالي.
وبلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال العام الماضي للأفراد 15 سنة فأكثر 3.7%، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3%. كما ارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين 15 سنة فأكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى، إذ بلغت 12.5% من مجمل اللاجئين 15 سنة فاكثر، في حين بلغت لغير اللاجئين 11.3%.
وأشارت بيانات مسح ظروف السكن 2010، إلى أن 47.8% من أسر فلسطين تسكن في مساكن على شكل دار، فكانت النسبة للأسر غير اللاجئة 50.4%، وللأسر اللاجئة 43.8%، وبلغت نسبة الأسر التي تسكن شقة 50.2% وكانت للاسر غير اللاجئة 47.6% وللأسر اللاجئة 54.5%. كما بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن مستأجر 8.7% من إجمالي الأسر اللاجئة، في حين بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن ملك 86.0% لعام 2010.
وأوضحت البيانات للعام 2010م أن متوسط عدد الغرف في المسكن في فلسطين 3.6 غرفة، وهو نفس المتوسط للأسر اللاجئة وغير اللاجئة، و15.4% من الأسر في فلسطين تسكن في مساكن تتكون من 1-2 غرفة، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 15.6% للأسر اللاجئة، مقابل 15.3% للأسر غير اللاجئة.
وأفادت البيانات الخاصة بتوفر السلع المعمرة لدى الأسرة للعام 2010م أن نسب توفر تلك السلع لدى الأسر غير اللاجئة تفوق النسب الخاصة بالأسر اللاجئة لمعظم تلك السلع، خاصة تلك السلع التي لا تعتبر أساسية بدرجة أولى، ففي حين بلغت نسب الأسر اللاجئة التي يتوفر لديها سيارة خاصة 15.9%، بلغت النسبة للأسر غير اللاجئة 25.6%، وكذلك الحال بالنسبة لتوفر المكتبة، إذ بلغت نسبة الأسر التي يتوفر لديها مكتبة خاصة 19.7% لدى الأسر غير اللاجئة، في حين بلغت للأسر اللاجئة 12.8% فقط، ونسبة توفر خط الهاتف للأسر غير اللاجئة 44.9% مقابل 42.6% للأسر اللاجئة، ونسبة توفر جهاز حاسوب لدى الأسر غير اللاجئة 47.8% في حين بلغت للأسر اللاجئة 45.6%، وعن توفر الميكرويف فقد بلغت نسبة الاسر اللاجئة 23.0% مقابل 30.8% للأسر غير اللاجئة.