- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-04-27
اكد السيد “سهيل نقولا ترزي ” مدير مؤسسة “بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام” في حوار صحفي بأن العرب الفلسطينيين المسيحيين أصولهم من قبائل كنعانية، فلسطينية "آرامية" مسيحية، وقبائل عربية قديمة، وينتمون لأمتهم العربية ويفتخرون بثقافتهم العربية والإسلامية ويعتزون بايمانهم بيسوع المسيح عليه السلام، مشيراً إلى أن الدين الاسلامي الذي قرأه العربي المسلم والمسيحي في المدارس والجامعات والقرآن الكريم يعطي أكثر من دليل على محبة الآخرين والتسامح والعطاء.
وتابع ” العرب الفلسطينون المسيحيون قدموا ولازالوا يقدمون في فلسطين التضحيات وقوافل الشهداء والأسرى دفاعاً عن أرضهم وتاريخيا نذكر هنا الفرق المسيحية التي حاربت مع صلاح الدين لتحرير فلسطين وبيت المقدس والأقصى والقيامة، والتي ندرسها بكتب التاريخ ونذكر القادة العرب الفلسطينيين في تاريخنا الحديث مثل الشهيد كمال بطرس ناصر وأيضاً نذكر الشهيد المرحوم جورج حبش قائد احد اكبر الفصائل الفلسطينية وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأيضا نايف حواتمة قائد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والكثير من استشهدوا من أجل تحرير فلسطين ليس للحصر بل للذكر نذكر القائد الوطني جبرا جوزيف ترزي وموسى عيسى سابا وخضر الجلدة وخضر ترزي وجليلة عياد التي قصف الاحتلال الصهيوني في العدوان الصهيوني الاخير على غزة بيتها على رؤوس عائلتها”
مؤكداً أن في فلسطين وفي مدينة غزة لا يوجد أي نوع من التفرقة أو الاضطهاد بل لا يستطيع أحد أن يفرق بين الإنسان العربي المسيحي أو المسلم لأن اللغة والتاريخ والثقافة والألم والأمل والهدف واحد وهو تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف سهيل نقولا ترزي ” أن كنائس غـزة تقدم المساعدة لاخوتنا بغض النظر عن الدين لأننا ابناء امة وشعب واحد وأن شعبنا الفلسطيني لن ينسى وقفة المجتمع المسيحي في غزة الذين فتحوا أبواب منازلهم وكنائسهم لإيواء أشقاؤهم المسلمين النازحين من المناطق التي تم استهدافها أثناء عدوان الاحتلال الأخير على قطاع غزة عام 2014 , كما احتضنت كنائس غزة وخصوصا كنيسة برفوريوس عائلات فلسطينية مسلمة بعد الهجرة عام 1948.
وعن كنائس غزة قال “ترزي “: يوجد في غزة ثلاث كنائس وهم كنيسة برفوريس التي بنيت قبل 1600 سنة وهي من أقدم الكنائس، كما توجد كنيسة دير اللاتين وقد بنيت بالقرن التاسع عشر وأيضاً توجد كنيسة المعمدانية وهي حديثة البناء, ونحن نقوم بأداء صلواتنا في الكنائس بكل حرية واستقلالية ولم نجد أي معارضة من أحد بل نحن متجذرون بأرضنا ونحن جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لشعبنا الفلسطيني ”لافتاً إلى تناقص عدد المجتمع المسيحي في غزة والذي أصبح أقل من 01% من عدد سكان قطاع غزة بسبب هجرة المسيحيين من غزة المحاصرة نتيجة الأوضاع الصعبة التي تعاني منها بفعل حصار الاحتلال الصهيوني، كما هو الحال في عام 1948 تم تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين المحتلة ومنهم تهجر حوالي 25% من الشعب الفلسطيني عرب فلسطينيين مسيحيين.
إن تعداد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات حوالي 12 مليون شخص والعرب الفلسطينيين المسيحيين يشكلون من تعداد الشعب الفلسطيني حوالي 25% أي حوالي 3 مليون شخص.
مؤكداً بان المخططات التآمرية الصهيوني تهدف لإيجاد خلل واضح في النسيج الاجتماعي ليس في غزة بل في فلسطين, لإفراغ فلسطين من مسيحييها متسائلاً :هل يعقل وطن ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام بدون مسيحيين؟.
مطالباً العرب الفلسطينيين المسلمين في فلسطين بدعم صمود أخوتهم المسيحيين لأن إفراغ فلسطين وغزة بشكل خاص من المسيحيين هو خدمة مجانية لأهداف الاحتلال وأهداف الصهيونية العالمية الخبيثة لتسهيل مطالبتهم بيهودية دولة اسرائيل بهدف تهجير ما تبقى في فلسطين المحتلة عام 1948. عددنا كمسيحيين أصبح صادم لم نعد نتجاوز ال1000 شخص في غزة, كنا قبل 15 عام نحو 5000 عربي فلسطيني مسيحي والآن عددنا في تناقص. ولكن نسبة الهجرة بين المسلمين والمسيحيين واحدة ولكن تعداد المجتمع المسيحي في غزة قليل فيتأثر تعدادهم اكثر لو هاجر منهم القليل القليل.
ووجه الترزي رسالة للمسيحيين في فلسطين فقال ” نطالبكم بعدم ترك فلسطين واصبروا واثبتوا وانتم صابرون وتدفعون الغالي والنفيس من اجل وطننا الغالي فلسطين وواصلوا الدفاع عن فلسطين مستشهدا على ذلك بأن اجدادنا وما زلنا نحن نضحي ونقدم الشهداء والأسرى الذين دفعوا أرواحهم وزهرات شبابهم فدا فلسطين.
وقال يجب علينا جميعا نحن العرب والمسلمين بتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وأيضا التصدي للمخططات الصهيونية لوقف تسارع عملية تهويد القدس.