- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-05-09
تعمل إسرائيل بشكل حثيث في محاولة لتخفيف حدة التقرير الذي سينشره أعضاء اللجنة الرباعية الدولية «الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي» في الأسبوع الأخير من شهر مايو/ أيار الحالي والمتوقع أن يوجه انتقادات شديدة اللهجة إلى البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية حسب ما قاله موظفون كبار في القدس المحتلة. ويسود التخوف في إسرائيل من تشدد الموقف الأمريكي إزاء المستوطنات. كما تحاول إسرائيل منع وضع يتطرق فيه التقرير إلى الخطوات المحتملة في الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني من جانب مجلس الأمن الدولي.
وحسب ما قالته مصادر دبلوماسية غربية ومسؤولون إسرائيليون كبار فإنه يتوقع أن يكون التقرير قصيرا نسبيا ويشمل وصفا للأوضاع وتوصيات بالخطوات التي يجب تنفيذها من قبل إسرائيل والفلسطينيين.
وتقدر إسرائيل أن يتضمن التقرير انتقادا شديدا لها خاصة في موضوع البناء الاستيطاني والقيود التي تفرضها على الفلسطينيين في مناطق «ج» في الضفة الغربية التي تسيطر عليها مدنيا وأمنيا.
وذكرت وكالات أنباء عدة أن الإدارة الأمريكية وافقت على استخدام لغة أشد من الماضي في كل ما يتعلق بشجب البناء في المستوطنات. كما يتوقع أن يشمل التقرير انتقادات للسلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بالتحريض ضد إسرائيل وعدم منع الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين.
إسرائيل معنية بمنع أي ذكر في التقرير لأي عمل مستقبلي في مجلس الأمن، فمثلا تخشى إسرائيل إمكانية طرح الرباعية التقرير للنقاش في مجلس الأمن. كما يحتمل أن يوصي التقرير مجلس الأمن بالقيام بعمل ما في موضوع المستوطنات أو طرح تعريف أساسي لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال التطرق إلى مسائل الحدود والقدس والأمن واللاجئين.
وقال مسؤواسرائيلي إنه يستدل من المعلومات التي وصلت إلى وزارة الخارجية أن الموعد المتوقع لنشر التقرير هو 25 مايو/ أيار الحالي أي قبل أسبوع من لقاء وزراء الخارجية في الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني في باريس تمهيدا لمؤتمر السلام الدولي الذي تسعى فرنسا لعقده قبل نهاية العام الجاري. وقال المسؤول الإسرائيلي إن أعضاء الرباعية يريدون نشر التقرير قبل اللقاء في باريس وبالتالي السيطرة على جدول أعماله