- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-05-14
هآرتس (10 أيار 2016) وتحت عنوان «آليات التربية الوطنية: اليهود في المركز والعرب والعلمانيون في الهوامش» بقلم: أوركشتي ويردين سكوب، وتعالج المقالة الكتاب الجديد بـ (التربية الوطنية)، والنظرة التربوية التي يعكسها كتاب: «أن تكونوا مواطنين في إسرائيل»، الذي أعده جدعون ساعر ونفتالي بينيت، والأخير هو وزير التربية والتعليم ورئيس حزب (البيت اليهودي) الديني المتطرف، الكتاب ينضح بالأكاذيب وتزوير حقائق التاريخ، وفي شيطنة صورة العربي عموماً، والعربي الفلسطيني على وجه الخصوص.
«إسرائيل» الكيان؛ هي اليوم تغرق في المستنقع الآسن، تحت بؤرة المشهد الثلاثي الأبعاد، ويتعمق بها القانون الإجتماعي للحركة السياسية التي تضفي «صفات التفوق والفرادة والتميّز والقداسة الأسطورية»، ما عملت عليه الحركة الصهيونية في جذورها وتأسيسها العلماني، عن «صلة وحق اليهود» بأرض فلسطين، في منحى تطورها الإجتماعي نحو الدولة الدينية «اليهودية القومية»، أي الصهيونية الدينية فهي «الأولى» بإستثمار هذه الأكاذيب «المرسمة» بـ «الوعد الإلهي» .. بكل ما تعنيه من فاشية وعنصرية عانى منها العالم، وخاصةً في أوروبا في التاريخ المعاصر، حين شخصتها الشعوب ونبذتها وتخلصت منها.
مآلات منطقية يشاهدها عالم اليوم، في إستغلال قضية «المسألة اليهودية» التي دفعت الحركة الصهيونية لتسخير إستغلال الدين في خدمة سياساتها، عبر «تديين السياسة.. وأسطرة وتسييس الدين»، هكذا تواجه «إسرائيل» المنشأ والتأسيس مأزقها البنيوي في صعود الفاشية الدينية المتطرفة، وهي اليوم على رأس جهاز التعليم.
أول هذه المعضلات البنيوية هو أن هذا الصراع لن ينتهي أبداً مع المحيط المجاور، ولن ينتهي أيضاً مع عالم اليوم؛ في صورته النمطية المقولبة المعادية للإنسانية عموماً.
في النهايات العنصرية المتطرفة لهذه المآلات، ذاتها ستدفع «الكيان» في تطورها المجتمعي إلى سياسات عدوانية حتمية مع الجوار العربي الرسمي، رغم ما يبديه البعض العربي الرسمي لمظاهر الغزل والهيام تجاه هذا الكيان، الذي يتغول في نفيه للآخر، ويتوغل في «شيطنته»، بفعل الأفكار «الخلاصية» التي تهيم غروراً بالذات، وتزدريه وتحط من قدر «الأغيار»، وعلى رأسه المحيط العربي بالذات.