أحيا أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وحشد من المتضامنين الكنديين، الذكرى الـ68 للنكبة، خلال مشاركتهم في مسيرة حاشدة انطلقت من قلب مدينة مونتريال الكندية في مقاطعة الكيبيك، ثم سارت لتطوف أبرز الشوارع الرئيسية في المدينة ، والمشاركون يرفعون ويحيطون بعلم ضخم صُمم بشكل مشترك بين العلمين الفلسطيني والكيبكي، للتعبير عن تضامن شعب الكيبك مع نضال الشعب الفلسطيني، وإحياء الذكرى الـ128 لاحتضان المقاطعة أول فلسطيني قدم إليها
وحمل المشاركون خلال المسيرة، الأعلام والكوفية الفلسطينية واليافطات المكتوبة بلغات متعددة والتي تؤكد تمسك شعبنا بحق العودة، وحقه بالحرية، والتنديد بجريمة العصر باحتلال فلسطين وطرد سكانها الأصليين، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف انحيازه لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
المسيرة الحاشدة نظمت يوم الأحد الخامس عشر من الشهر الجاري ، بدعوة وتنسيق من منظمةDSTT وهي حركة تضامنية مع شعبنا تعني ( تنوع ، اجتماع، تسامح ، شفافية ) ومشاركة مجموعة من المتطوعين من أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة مونتريال الكندية ، والعديد من المتضامنين الكنديين ، حيث أقيمت المظاهرة تزامنا مع ذكرى نكبة فلسطين.
وطافت المسيرة شوارع مدينة مونتريال الكندية، وهي تحمل العلم الضخم ، في أجواء حماسية تخللها هتافات وأغاني وطنية فلسطينية، قبل أن تستقر في ساحة فيليب وسط مدينة مونتريال، لتبدأ فعاليات مهرجان خطابي والعديد من الفقرات الفنية المعبرة عن التراث والثقافة الفلسطينية الراسخة في قلوب وعقول أبناء الجالية الفلسطينية.
بدأ المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني، ثم وزعت أعلام فلسطينية على الحضور، وأستهلت الكلمات بمداخلات معبرة من الشخصيات الكندية المتضامنين مع شعبنا، أبرزها مداخلات وكلمات كل من السيد ماريو بيلو رئيس الحزب الكيبيكي في البرلمان الكندي، السيد أمير خضير من حزب التضامن الكيبكي وعضو مجلس النواب الكيبكي، والسيد جان لاشارتي نائب رئيس اكبر النقابات في الكيبك، والسيد جان مادوك رئيس نقابة الجامعات والكليات في الكيبك، والسيدة سوزان أدويت نائب رئيس أكبر نقابة في مونتريال، وكلمة السيد زو زانتي رئيس حزب القرار الوطني في الكيبك، حيث عبروا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني، والإعتراف بدولته المستقلة أسوة بشعوب العالم.
ثم ألقيت بعض الكلمات الأخرى من الحضور العربي أبرزها كلمة السيد سمير مجذوب رئيس التجمع الإسلامي في كندا، والسيد طارق طه منسق جمعيةDSTT المنظمة لهذا المهرجان، وكلمة السيد علي ممثل الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وكلمة السيد يزن نصرالدين مدير جمعية الانسان الدولية، ومداخلات لممثلي عن الجالية اليهودية المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته نيابة عن منظمي المهرجان، عبر طارق طه عن شكره وامتنانه للحضور الكندي والكيبكي المميز من نواب وأحزاب ونقابات ومشاركتهم لأبناء الجالية الفلسطينية في إحياء هذه المناسبة الأليمة على شعبنا، مؤكدا في كلمته على مضي شعبنا في مسيرة نضاله بدعم وإسناد من أصدقاء شعبنا حتى الحرية والعودة وتقرير المصير وبناء دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ودحر أخر احتلال في العصر الحديث.
وأختتم المهرجان بالعديد من الفقرات الفنية والتراثية والأغاني الوطنية الفلسطينية، وأرتدى العديد من أبناء وبنات الجالية الفلسطينية الكوفية الفلسطينية والأثواب الفلسطينية، التي تعبر عن تمسكهم بتراث وثقافة شعبهم ووطنهم، فيما حمل اخرون مجسمات لمفاتيح العودة للتأكيد على تمسك شعبنا بحق العودة إلى دياره التي هُجر منها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف