- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2016-05-21
أفاد االمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان أن سلطات الاحتلال لا تضيع فرصة في عمليات تحويل البؤر الاستيطانية المنتشرة في طول الضفة الغربية وعرضها الى مستوطنات معترف بها وفق قوانين الاحتلال الاسرائيلي . فقد أقدمت هذه السلطات على تشريع الاعتراف بحي استيطاني جديد سيحمل اسم "لشام"، القريبة من مستوطنة "عيلي زهاف" كمستوطنة جديدة، وسيتم اعتبارها مستوطنة رسمية. المستوطنة اقيمت على أراضي المواطنين في بلدة كفر الديك جنوب غرب الضفة الغربية، بهدف توطين ما يقارب 150 عائلة جديدة من المستوطنين وتقع على طريق رئيسي يربط بين تل أبيب وأكبر المستوطنات "اريئيل"، بين مدينتي قلقيلية ونابلس. .
مستوطنة ليشم الجديدة كان قد أعلن عنها وزير الإسكان في دولة الاحتلال عام 2013، وهي تجثم على أراضٍ تتبع في غالبيتها لبلدة كفر الديك ، التي صادرت سلطات الاحتلال نحو 12 الف دونم من مساحة اراضيها البالغة 20 الف دونم بينما الجزء الاخر منها يتبع إلى بلدة دير بلوط غرب سلفيت . ومنذ ذلك الوقت وجرافات وآليات متنقلة للمستوطنين تقوم بتجريف مساحات من الاراضي في المنطقة بغرض توسيع البؤرة الاستيطانية ، القريبة من الخربة الأثرية "دير سمعان"، ما يشكل خطراً حقيقياً على الخربة الأثرية التي بنيت ونحتت في الصخر عام 400 للميلاد.
وفي الوقت ذاته ندد المكتب الوطني باجراءات الإحتلال القمعية والتي تمثلت خلال الأسبوع المنصرم ب تفكيك ومصادرة ما لا يقل عن (12) كرفاناً، في "تجمع جبل البابا" شرق قرية العيزرية في القدس المحتلة،بهدف إخلاء المناطق المحيطة بالمستوطنات من ساكنيها الفلسطينيين، وبشكل خاص المناطق المحيطة بمستوطنة "معاليه أدوميم " للمضي قدما بمشروعها الإستيطاني الإحلالي من خلال مخطط E1 وضم الجيب الاستيطاني "معليه ادوميم" لانشاء تواصل جغرافي ما بين المستوطنة والقدس الشرقية، وذلك سعيا وراء مخطط القدس الكبرى ( القدس2020 )
كما دان الدعوات والفتاوى التي تدعو إلى إستباحة دماء الفلسطينيين، والمساس بهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي أصبحت تأخذ طابعاً علنياً في المجتمع الإسرائيلي وكأنها وجهة نظر، يتم تبريرها والدفاع عنها دون محاسبة أو مساءلة، بل على العكس تماماً، فإنها تلقى الإحتضان والدعم من جانب أقطاب مشاركة في الإئتلاف الحاكم في إسرائيل، وقد جاءت دعوات الحاخامات هذه خلال مشاركتهم في ( مؤتمر طارئ لمناقشة موضوع الأمن الإسرائيلي )، في حي هار نوف بالقدس بمشاركة العشرات من الحاخامات من أركان التيار الصهيوني المتدين، من أبرزهم ( يسرائيل اريئيل ) رئيس ما يسمى بـ " معهد الهيكل" .
وفي تطور جديد لاقى انضمام حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة المستوطن المتطرف ليبرمان إلى حكومة نتنياهو، وتسلّمه حقيبة الجيش في اسرائيل، ترحيبا ودعما ومباركة من جانب المستوطنين، وغلاة المتطرفين في الشارع الاسرائيلي، حيث اقتحم عدد من المستوطنين ، قرية جب الذيب شرق بيت لحم، واحتفلوا في شوارعها "ابتهاجا" بالأنباء عن قرب تولي ليبرمان وزارة الجيش الاسرائيلي. ومن المعروف ان زعيم اسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان مستوطن يسكن مستوطنة "نوكاديم" المقامة على اراضي بيت لحم.
وعلى صعيد أخر قررت بلدية الإحتلال في القدس زيادة الميزانية المخصصة "لمسيرة الاعلام" الاستفزازية في القدس الشرقية، بنسبة ثلاثة اضعاف (من 100 الف الى 300 الف شيكل. )وتقوم تنظيمات اليمين بتنظيم هذه المسيرة سنويا في ما يسمى "يوم القدس" (الذي يشير الى قرار ضم القدس الشرقية بعد احتلالها) ويشارك في هذه المسيرة عشرات الاف من اليهود، خاصة المتدينين والمستوطنين، سنويا، وهي تمر عبر الحي الإسلامي في القدس الشرقية، وتترافق بمطالبة اصحاب المحلات التجارية العرب في الحي بإغلاق ابوابها لعدة ساعات، فيما يمتنع السكان عن الخروج من بيوتهم خشية تعرضهم للاعتداءات.
وقد جاءت الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: هدمت جرافات الاحتلال منزلين يعودان لعائلتي طوطح والتوتنجي في حي الصوانة- واد الجوز، بحجة البناء من دن ترخيص وبحجة انها تقع ضمن مخطط الحديقة التلمودية الوطنية المحيطة باسوار البلدة القديمة ،
كما أقدمت سلطات الاحتلال، على هدم منزل المواطن راجح هوارين في حيّ شعفاط، شماليّ مدينة القدس المحتلّة لأجل شقّ شارع يخدم المستوطنات الإسرائيليّة المتواجدة بالقرب من الحيّ، شماليّ القدس.
ووجهت سلطات الاحتلال إنذارًا إلى عائلة طارق أحمد العيساوي بهدم منزلها في العيسوية شرق القدس أيضًا بدعوى البناء غير المرخص،فيما أقرت محكمة "الصلح" إخلاء 3 عقارات في حي الشيخ جراح بدعوى أنها كانت مملوكة لعائلة يهودية وادّعت سلطات الاحتلال أن العقارات الثلاثة اشترتها عائلة يهوديّة قدمت من سوريا في ثلاثينيّات القرن الماضي، ثم أغلقتها بعد أن غادرت البلاد، ثم أدار العقارات "حارس أملاك الغائبين" الذي قام بتأجيرها لفلسطينيين.
وفي حارة السعدية، أنذرت محكمة الاحتلال مازن قرش بوجوب إخلاء المنزل الذي يقيم فيه مع زوجته وأبنائه، وكان قد استأجره جده منذ عام 1936 فيما تقول المحكمة إن مازن من الجيل الرابع من المستأجرين ولا يستفيد من قانون حماية المستأجرين،
واقتحم عشرات المستوطنين حارتي السعدية وباب حطة بالقدس القديمة حيث اندلعت مواجهات عنيفة ، كمااقتحمت قوات الاحتلال برفقة مستوطنين منطقة جبل البابا شرق بلدة العيزرية بالقدس المحتلة، كما شرعوا بتفكيك منازل “كرفانات” لعائلات بدوية بحجة الاقامة بالمكان دون ترخيص.حيث هدمت 12 مسكنًا، قبل الاستيلاء عليها في التجمع البدوي 'جبل البابا' في العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة، قدّمها الاتحاد الأوروبي، بحجة البناء غير القانوني، وشردت بهذا أكثر من 90 فردًا، معظمهم أطفال.
رام الله: أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون في قرية بدرس غرب مدينة رام الله ووفق مصادرالمكتب الوطني فإن قوات الاحتلال أشعلت النيران في المنطقة الغربية من قرية بدرس المحاذية للجدار الفاصل، حيث اتى الحريق على عشرات الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون. ولم يتمكن الأهالي من الوصول للمكان، بسبب أعمال الدورية لقوات الاحتلال على طول الجدار الفاصل.
وفي الوقت ذاته قال الناطق الإعلامي للجنة المقاومة السلمية في نعلين محمد عميرة، إنه نتيجة كثافة إطلاق قوات الاحتلال لرصاص الإسفنج وقنابل الغاز والصوت على مسيرتهم الأسبوعية اندلعت النيران في عدد كبير من أشجار الزيتون في منطقة "كرم الحجة" جنوب البلدة.
الخليل: هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل المواطن رياض ابو هزاع وسط الخليل، واعتدوا بالضرب على زوجته ما ادى لإصابتها برضوض، وقام أحد المستوطنين برش ابنته بغاز مسيل للدموع (غاز الفلفل) وأصيبت بحالة إغماء، فيما هاجم مستوطنون مدججون بالسلاح وبحماية جنود الاحتلال، ، منزلا في حارة جابر القريبة من مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل يعود للمواطن سفيان أبو حته في حارة جابر، ووجهوا الشتائم العنصرية والمسيئة لسكانه وهددوهم بالقتل،
والتهمت النيران مئات الدونمات الزراعية من أراضي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد اشعال المستوطنين النيران في أراض قريبة من مستوطنة "نيجيهوت" وإحدى البؤر الاستيطانية القريبة، والتهمت النيران جبالا كاملة شرق البلدة،(حوالي 250 دونما ) وأنّ طواقم الدفاع المدني حاولت السيطرة على الحريق، بينما تدخلت طيارات للاحتلال لإطفاء الحريق بعدما اقتربت النيران من سياج المستوطنة القريبة،
وفي مدينة الخليل اعتدى مستوطنون على الطفل رامي أديب أبو عيشة (16عاما) بالضرب قرب منزله في تل الرميدة ، وعندما حاول الدفاع عن نفسه اعتقلته قوات الإحتلال، كما هاجم المستوطنون منزل المواطن أديب ابو عيشة في حي تل ارميدة وسط الخليل واعتدوا بالضرب على أفراد المنزل.
وللتضييق على السكان والمزارعين سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم أربعة خزانات مياه في مناطق بيت زعتة والفرديس وثغرة الشبك، شمال وشرق بيت أمر تعود ملكيتها لكل من: وحيد حمدي وزامل أبو مارية وجميل محمد عامر أبو مارية وغسان محمد وعبد العزيز بريغيث وخالد يوسف وعبد المجيد بريغيث علما أن مساحة الأراضي التي تسقى من خلال هذه الخزانات تقدر بأكثر من 30 دونمًا.
بيت لحم: اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها جرافة كبيرة، البلدة القديمة من الخضر جنوب بيت لحم، يصاحبها
جرافة كبيرة محيط المدارس في البلدة القديمة، وتمركزوا هناك في وقت حولوا فيه المنطقة إلى ثكنة عسكرية مغلقه. وأبلغوهم بأنهم سيقومون بعمل منطقة أمنية خلف مدرسة بنات الخضر الثانوية بحجة منع رشق الحجارة على سيارات المستوطنون المارة عبر الشارع الالتفافي رقم 60. وفي الوقت نفسه اقتحم عدد من المستوطنين ، قرية جب الذيب شرق بيت لحم، واحتفلوا في شوارعها "ابتهاجا" بالانباء التي تحدثت عن قرب تولي افيغدور ليبرمان وزارة الجيش الاسرائيلي
سلفيت: شرع مستوطنو "بدوئيل" شرق دير بلوط غرب سلفيت وتحت حماية قوات الاحتلال ، بوضع إشارات وعلامات تشير إلى أن القلعة الأثرية "دير القلعة" تقع ضمن حدود المستوطنة . قوات الاحتلال تلاحق وتطارد المواطنين الفلسطينيين إذا اقتربوا من القلعة الأثرية، ووضعت نقطة مراقبة على مدار الساعة قبالة القلعة بهدف تلبية مطلب المستوطنين بضم تلك القلعة الى مستوطنتهم
وتسببت المياه العادمة ومجاري 24 مستوطنة التي تسكب في أراضي قرى وبلدات سلفيت على مدار الساعة؛ بزيادة في أمراض المزروعات ويباس بعض الأشجار مما كبد المزارعين خسائر إضافية . كما تسبب التمدد الاستيطاني في عمليات التجريف وبناء الشقق الجديدة، وإحكام وإغلاق الجدار شمال سلفيت؛ بتقلص وانخفاض كبير في مناطق الرعي وانحسارها للرعاة ولمربي الثروة الحيوانية في سلفيت وقراها، وخاصة في منطقة واد عبد الرحمن وواد هياج ، التي كانت من المراعي الخصبة قبل بناء مستوطنة “اريئيل” وألان أصبحت محرمة على الرعاة.
قلقيلية : حول جيش الإحتلال الإسرائيلي سماء كفر قدوم إلى غمامة من الغاز السام بفعل كثافة قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت التي أطلقها في مختلف الاتجاهات ما أدى إلى اشتعال عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون وذلك اثناء قمعه لمسيرةمنددة بالاحتلال في قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات الاختناق بينهم أطفال ونساء وطواقم الدفاع المدني.
نابلس : نفذ المستوطنون اعمال عربدة واستفزاز ونظموا طقوسا استفزازية في محيط معسكر حوارة،كما هاجم مستوطنان مسلحان أحد المواطنين ويدعى جاد فرج (50 عاما)،في قرية تلفيت الى الجنوب من مدينة نابلس وحاولا حرق معدات زراعية كان يحرسها للمواطنين في القرية . وقد ألقى ألاهالي القبض على هذين المستوطنين المسلحين وتم نقلهما إلى مركز شرطة قبلان بعد مصادرة اسلحتهما، فيما اعلنت قوات الإحتلال الاستنفار في المنطقة ونصبت الحواجز في أعقاب الحادث.