- الكاتب/ة : تسفي برئيل
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2016-05-26
في موقع العملية التي نفذها شرطة حرس الحدود ضد عربي كانت هناك امرأة مُسنة. وقد تجرأت واقتربت من مكان الحدث. وصلت قريباً من «المخرب»، ولحسن حظها فان الشرطي قام بابعادها بسرعة وأدب: «اذهبي من هنا، وإلا فسوف نهشم وجهك»، هذا ما قاله شاهد عيان يدعى ايتمار، لموقع «واللاه».
أنقذ الشرطي هذه المرأة مرتين بالقرب من ميدان رابين في تل ابيب. مرة عندما منع تهشيم وجهها، ومرة اخرى عندما أبعدها عن عربي كان يحتمل أنه يحمل عبوة ناسفة. كيف يمكن معرفة ذلك؟ في الخليل ايضا لم يكن بالامكان معرفة ما اذا كان عبد الفتاح الشريف يحمل عبوة ناسفة. وهناك لم يخاطروا مثلما حدث في تل ابيب. الجندي اليئور ازاريا كان هناك من اجل تحييد الخطر المحتمل. الانسانية المبالغ فيها لشرطة حرس الحدود ستكلفنا الكثير. يوجد اجراء: أولا يتم التحييد وبعد ذلك الضرب، وليس العكس. هذا ما فعلوه في المحطة المركزية في بئر السبع.
من الافضل ايضا عدم التعاطي بجدية مع رأي كوبي كوهين، مدير عام شبكة «سوبر يودا» حول ما فعله الجنود بـ ميسم أبو القيعان في منطقة حورا في النقب. من يقم بتشغيل عربي في الوقت الذي تكون فيه الدولة مهددة لا يمكن أن يكون شاهدا موثوقا به. واولئك الذين علقوا على الفور لافتات كتب عليها شعارات ضد العنصرية، يجب أن يشكروا الشرطة لأنهم استطاعوا بأعجوبة منع حصول عملية. لماذا، ما الذي حدث؟ هل مات أحد ما؟ لقد تطايرت بعض اسنان العربي، لقد حصل على رعاية جيدة في المستشفى، ونأمل أنهم لم يقوموا بوضع سريره بالقرب من سرير يهودي مصاب. ايضا الادعاءات عن العنصرية من قبل الشرطة غير صحيحة. لأن الشرطة تضرب ايضا الاثيوبيين والعرب والعمال الاجانب. وقد فعلوا ذلك قبل أن تبدأ موضة اتهامهم واتهام الحكومة بالعنصرية.
من تعلم جيدا دروس الاحداث هو المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ. لقد فهم ألشيخ على الفور أنه يجب اتهام وسائل الاعلام بتشويه سمعة الشرطة. ولم يقل إن الشرطة تصرفت خلافا للأوامر ولم يتحذلق حول قيم ومبائ الشرطة والدولة. إنه ليس رئيس الاركان اليساري الذي لا يعرف كيف يدعم جنوده. إنه المفتش العام الممتاز الذي منح في الشهر الماضي رُتبة لواء لشرطي عربي، لاول مرة في تاريخ دولة اسرائيل، هو جمال حكروش: «أوصيت الوزير أن ينتظر في موضوع حكروش من أجل أن نقوم معا بمهمة من مهماتنا الاساسية»، قال المفتش العام اثناء المراسيم، «تماما للسبب ذاته نهتم بتجنيد شرطة عرب، فتطور الضباط من الاوساط المختلفة يضيف الى شرطة اسرائيل الادراك الاستراتيجي المطلوب والحساسية والحكمة. يجب التقدم مع الوسط وليس تركه على الطريق».
قال اشخاص رفيعون في الشرطة إن الشرطي العربي يستطيع أن يفهم مشكلات المواطن العربي بشكل افضل، الحديث بلغته والشعور بضائقته. وقد مرت عملية الترفيع بسلام، لكن «الحساسية والحكمة» التي كان يفترض أن ترافق العملية والرغبة في عدم فقدان «الوسط» تنتظر أحدا ما كي يجمعها من ساحة العملية في شارع ايفن غافيرول في تل ابيب.
لو جاء الشرطي حكروش بملابس مدنية الى ساحة العملية لكان يمكن أن يصيبه المصير نفسه، يُضرب ويُهان ويبقى بدون اسنان. لأن العربي هو عربي، بالزي الرسمي وبدونه، مع رتبة لواء أو بملابس عامل سوبرماركت. العربي الاسرائيلي هو مقيم غير قانوني حتى لو كان مواطنا في الدولة. إنه قنبلة تمشي على الأرض، أو على الاقل جسم مشبوه. ومن يريد مساعدته فسيتعرض لخطر تهشيم وجهه. وفي نهاية المطاف، شرطة اسرائيل تقوم برسالتها: تعزيز جدار الأمن والفصل بين السجن العربي وبين الشعب الحر في أرضه.
أنقذ الشرطي هذه المرأة مرتين بالقرب من ميدان رابين في تل ابيب. مرة عندما منع تهشيم وجهها، ومرة اخرى عندما أبعدها عن عربي كان يحتمل أنه يحمل عبوة ناسفة. كيف يمكن معرفة ذلك؟ في الخليل ايضا لم يكن بالامكان معرفة ما اذا كان عبد الفتاح الشريف يحمل عبوة ناسفة. وهناك لم يخاطروا مثلما حدث في تل ابيب. الجندي اليئور ازاريا كان هناك من اجل تحييد الخطر المحتمل. الانسانية المبالغ فيها لشرطة حرس الحدود ستكلفنا الكثير. يوجد اجراء: أولا يتم التحييد وبعد ذلك الضرب، وليس العكس. هذا ما فعلوه في المحطة المركزية في بئر السبع.
من الافضل ايضا عدم التعاطي بجدية مع رأي كوبي كوهين، مدير عام شبكة «سوبر يودا» حول ما فعله الجنود بـ ميسم أبو القيعان في منطقة حورا في النقب. من يقم بتشغيل عربي في الوقت الذي تكون فيه الدولة مهددة لا يمكن أن يكون شاهدا موثوقا به. واولئك الذين علقوا على الفور لافتات كتب عليها شعارات ضد العنصرية، يجب أن يشكروا الشرطة لأنهم استطاعوا بأعجوبة منع حصول عملية. لماذا، ما الذي حدث؟ هل مات أحد ما؟ لقد تطايرت بعض اسنان العربي، لقد حصل على رعاية جيدة في المستشفى، ونأمل أنهم لم يقوموا بوضع سريره بالقرب من سرير يهودي مصاب. ايضا الادعاءات عن العنصرية من قبل الشرطة غير صحيحة. لأن الشرطة تضرب ايضا الاثيوبيين والعرب والعمال الاجانب. وقد فعلوا ذلك قبل أن تبدأ موضة اتهامهم واتهام الحكومة بالعنصرية.
من تعلم جيدا دروس الاحداث هو المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ. لقد فهم ألشيخ على الفور أنه يجب اتهام وسائل الاعلام بتشويه سمعة الشرطة. ولم يقل إن الشرطة تصرفت خلافا للأوامر ولم يتحذلق حول قيم ومبائ الشرطة والدولة. إنه ليس رئيس الاركان اليساري الذي لا يعرف كيف يدعم جنوده. إنه المفتش العام الممتاز الذي منح في الشهر الماضي رُتبة لواء لشرطي عربي، لاول مرة في تاريخ دولة اسرائيل، هو جمال حكروش: «أوصيت الوزير أن ينتظر في موضوع حكروش من أجل أن نقوم معا بمهمة من مهماتنا الاساسية»، قال المفتش العام اثناء المراسيم، «تماما للسبب ذاته نهتم بتجنيد شرطة عرب، فتطور الضباط من الاوساط المختلفة يضيف الى شرطة اسرائيل الادراك الاستراتيجي المطلوب والحساسية والحكمة. يجب التقدم مع الوسط وليس تركه على الطريق».
قال اشخاص رفيعون في الشرطة إن الشرطي العربي يستطيع أن يفهم مشكلات المواطن العربي بشكل افضل، الحديث بلغته والشعور بضائقته. وقد مرت عملية الترفيع بسلام، لكن «الحساسية والحكمة» التي كان يفترض أن ترافق العملية والرغبة في عدم فقدان «الوسط» تنتظر أحدا ما كي يجمعها من ساحة العملية في شارع ايفن غافيرول في تل ابيب.
لو جاء الشرطي حكروش بملابس مدنية الى ساحة العملية لكان يمكن أن يصيبه المصير نفسه، يُضرب ويُهان ويبقى بدون اسنان. لأن العربي هو عربي، بالزي الرسمي وبدونه، مع رتبة لواء أو بملابس عامل سوبرماركت. العربي الاسرائيلي هو مقيم غير قانوني حتى لو كان مواطنا في الدولة. إنه قنبلة تمشي على الأرض، أو على الاقل جسم مشبوه. ومن يريد مساعدته فسيتعرض لخطر تهشيم وجهه. وفي نهاية المطاف، شرطة اسرائيل تقوم برسالتها: تعزيز جدار الأمن والفصل بين السجن العربي وبين الشعب الحر في أرضه.