- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-05-26
اعتبرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن انضمام رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان إلى الائتلاف الحاكم، يهدف إلى إحباط أي مبادرة لاستئناف المفاوضات المتعثرة بين السلطة واسرائيل.
وأشار نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، قيس أبو ليلى في تصريح لـ "قدس برس"، إلى أن هذا مؤشر أيضا على "مواصلة الاحتلال لسياسته الاستيطانية التوسعية لقطع الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران".
واستحضر أبو ليلى تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ الذي عقب فيها على التحالف بين ليبرمان ونتنياهو بالقول: إن "إسرائيل مصابة بالتطرف القومي والفاشي ، وهذا تعبير مخفف ولكن عندما يأتي من رئيس المعارضة الإسرائيلية فهو يؤشر إلى أن إسرائيل تتجه باتجاه مزيد من العنصرية والفاشية".
ورأى الرجل الثاني في "الجبهة الديمقراطية"، أن "نتنياهو أقدم على خطوته، لكي يقدم ردا مسبقا على المحاولات الفرنسية والعربية والدولية لاستئناف العملية السياسية، ورفضها من خلال سياسة الأمر الواقع، مشيرا إلى أن نتنياهو حاول ضم هرتسوغ وحزبه إلى حكومته لتشكيل واجهة تعطي الانطباع وكأن حكومته تفتح الأبواب أمام الحلول السياسية.
ووصف ضم ليبرمان إلى الحكومة بأنه انقلاب ليس داخليا في التحالفات الداخلية الإسرائيلية وفي الحياة السياسية الإسرائيلية، وإنما رسالة موجهة إلى العالم بأسره، ولكل من يعتقد أن هناك أملا في مفاوضات جادة مع نتنياهو، ورسالة واضحة بأن هذا الخيار ليس خيار هذه الحكومة، وأن خيارها الحقيقي هو قطع الطريق أمام أي حلول سياسية.
وكان كل من نتنياهو وليبرمان وقعا اليوم الأربعاء، اتفاقا لضم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف إلى الحكومة لتوسيع الاتئلاف الحاكم في إسرائيل، والذي يعني توسيع الحكومة لتشمل 66 نائبا في الـ "كنيست" يعد أن كانت حكومة ضيقة تشمل 61 نائبا، مقابل تولي ليبرمان حقيبة الدفاع بعد استقالة وزير الأمن السابق موشيه يعلون، وموافقة نتنياهو على سن قانون إعدام منفذي العمليات الفلسطينيين.
يشار إلى أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.