- الكاتب/ة : رفيق أحمد علي
- تصنيف المقال : الجالية الثقافي
- تاريخ المقال : 2013-02-28
لفّه الليل والأوان صبـاحُ !
مشرقٌ والّسّنى به وضّاحُ !
سيق في الغلّ موثقاً والسلاحُ
نحو نحرٍ قد أثخنته الجراحُ
وعلى ناظريهِ شُدّ الوشاحُ !
***
موثق المعصمين سيق هوانا
مُعْصب العين لا يميز مكانا !
فكبا فابتغى النهوض فعانى..
فاقتفاه الجنود ركلاً وصاحوا
**** أيها الوغد أيها المِسلاحُ !
***
ها لقد أقبل المساء عليه
والنديم سلاسلٌ في يديه !
وعلى الباب محِكمٌ قبضتيه
حارسٌ ملءُ كفه المفتاحُ
**** صارمٌ ليس عنده ما يباحُ !
***
رُبَّ صبحٍ قضاه أعقب ليلا
ونهارٍ من بعده قد تجلّى..
وهو في الليل ظنَّه ما تولّى !
يرقب الصبح أين منه الصباحُ
***** والظلام محوّطٌ مجتـاحُ ؟
***
أو صباحٍ غدا به فتمنى
لو يغيبُ الصباح لا يتأنى !
فلقد كان منه أحنى وأهنا
سَحَرٌ قد يطول فيه السراحُ
*****حلماً والجسوم قد ترتاحُ !
***
من عذابٍ يلهو به سجّانُ
كلما شاء أو عراه افتتانُ
كنصالٍ مِسنُّـها الأبـدانُ
يغتني من جراحها الذباّحُ
**** عن لحومٍ بسائحٍ إذ يساحُ !
***
وكأنّ التعذيب لم يشفِ نفسَه
فغدا قاتـلاً ألا مـا أخسّـه !
الشهيد السامي سنبهج عرسه
وتبـوءُ بالإثـم يا سفّـاحُ
*** أبسجنٍ قتل الأسير يباحُ ؟
***
طال ليل الأسير والسجن ملَّه
واشتهى أن يرى النهار وطفله
وعلى الخدّ منه يطبع قبـلة !
يا لَطفلٍ قد قُصّ منه الجناحُ
**** وتخطاه لهوه والمِراحُ !
***
سوف يجلو ليل الأسير وينضو
عن فرندٍ مؤجَّجٍ ثم يعلو
رقبة الليل والصباح يطلُّ
وتغنّي للفجر طيرٌ صِداحُ
***** وتقامُ الأعراسُ والأفراحُ !